تستضيف العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء لقاءً مرتقباً بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، لبحث عدد من القضايا، بينها الملف السوري.
وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن لافروف وظريف، سيناقشان الموضوعات الرئيسة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي، بما في ذلك “التسوية السورية”.
وأضافت أن مواقف موسكو وطهران “تتطابق في القضية السورية إلى حد كبير”، وأن التواصل “الفعّال” بين البلدين مستمر ضمن مسار “أستانا” للتسوية السياسية في سوريا.
ويتزامن اللقاء مع انعقاد جلسات اليوم الثاني من الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية المصغرة في جنيف، لمناقشة المبادئ الأساسية في الدستور، وفق جدول الأعمال المتفق عليه سابقاً.
الدستورية في خامس جولاتها:
وبدأت في مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس الاثنين اجتماعات الجولة الخامسة للجنة الدستورية السورية مع أجنحة الهيئة المصغرة الموكل إليها مهمة صياغة الدستور المكونة من 45 عضواً، بواقع 15 عضواً من كل من الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني.
حيث ترأس الجلسة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، وتولى إدارة الجلسات الرئيسان المشاركان، عن الوفد الحكومي أحمد الكزبري، وعن المعارضة هادي البحرة.
وأكد المبعوث الأممي غير بيدرسون مع انطلاق الجلسة الأولى على ضرورة الانتقال من الإعداد للإصلاح الدستوري إلى البدء بصياغة هذا الإصلاح.
وبالتوازي شدد رئيس الوفد الحكومي أحمد الكزبري أن المباحثات تناولت مواضيع عدة منها المبادئ الوطنية وملف عودة اللاجئين ورفض أي مخطط انفصالي للأراضي السورية إضافة إلى الملف الإنساني وضرورة المعالجة العاجلة له.
طروحات الوفود الثلاثة في الجلسة الأولى:
وتحدث الوفد الحكومي بشكل أساسي عن السيادة الوطنية، وربطها بمحددات داخلية وخارجية، وتركزت أغلب المداخلات لأعضاء الوفد على المحددات الخارجية، وربطت الموضوع باستقلالية القرار الوطني ورفض الاحتلال، والضغوطات الخارجية.
في حين قدمت “هيئة التفاوض” عددًا من المداخلات حول التعددية السياسية، وسيادة القانون، والحق في التنظيم، واستقلالية النقابات والمنظمات المدنية.
أما وفد المجتمع المدني فقد طرح مداخلتين، ركزتا على موضوع السيادة وضرورة بناء تفاهم حول الإطار السياسي للدولة، قبل الخوض في بقية المبادئ الأخرى.
ويغيب عن محادثات الجولة الخامسة جمال سليمان من منصة القاهرة (كما تغيب في الجولة الرابعة)، ومهند دليقان من منصة موسكو، وتليد صائب الذي لم يُمنح تأشيرة “فيزا” للمشاركة.
كما تغيبت من وفد المجتمع المدني صباح حلاق لأسباب صحية، وقد تتغيب إيلاف ياسين وخالد الحلو ليوم واحد بسبب تأخر “الفيزا”.