أفاد العلماء من خلال دراسة حديثة بأن حالات “متلازمة القلب المكسور” ازدادت أكثر من 4 أضعاف خلال وباء فايروس كورونا التاجي وذلك مع ارتفاع مستويات التوتر.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العلماء أوضحوا أن اعتلال عضلة القلب الإجهادي أو ما يسمى متلازمة القلب المكسور أصبح أكثر انتشاراً منذ شهر آذار الماضي عند المرضى الذين يعانون أعراض القلب، ويُمكن أن تشبه أعراض المتلازمة الناجمة عن الإجهاد نوبة قلبية مع آلام في الصدر وضيق في التنفس لكن دون انسداد الشرايين التاجية الحادة.
وتشمل العلامات الأخرى للحالة تضخم البطين الأيسر وعدم انتظام ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم والإغماء وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى صدمة قلبية وهي حالة غالباً ما تكون قاتلة حيث لا يستطيع القلب ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
وذكر العلماء أن “الأطباء قاموا بفحص 1914 مريضاً يعانون من أعراض القلب المشار إليها باسم متلازمة الشريان التاجي الحادة خلال انتشار وباء كورونا فوجدوا أن معدل حدوث اعتلال عضلة القلب الإجهادي لديهم قد ارتفع من نحو 1.7 بالمئة إلى 7.8 بالمئة مقارنة بأربع مجموعات مراقبة من الأفراد الذين يعانون الحالة نفسها قبل كوفيد 19”.
ولفت العلماء إلى أن الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بـ “متلازمة القلب المكسور” ينتهي بهم الأمر عادة بالبقاء في المستشفى لفترة أطول وسط الوباء مقارنة بأولئك الذين سبقت تفشي الفيروس التاجي على الرغم من عدم وجود اختبار إيجابي للفيروس.
وكان طبيب القلب انكور كالرا، في “كليفلاند كلينيك”، قد قال: إن “جائحة كوفيد 19 تسبب مستويات متعددة من التوتر في حياة الناس حول العالم ويمكن أن يكون للضغط آثار على أجسامهم وقلوبهم ويتضح ذلك من التشخيص المتزايد لاعتلال عضلة القلب”.
يشار إلى أن الحصيلة العالمية لعدد الإصابات بفايروس كورونا المستجد حول العالم تجاوزت الـ 12 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات حاجز الـ 560 ألف، وبالمقابل هناك أكثر من 6 ملايين حالة شفاء، حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية.