خاص|| أثر برس على وقع المفاوضات الأمنية السورية التركية الجارية راهناً، برز موضوع المنافذ الإنسانية بين مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق أنقرة والفصائل المسلّحة بإدلب وحلب كأحد أبرز الموضوعات المطروحة بين دمشق وأنقرة.
وفي هذا الصدد، عبرت أمس السبت قافلة مساعدات أممية من مناطق الحكومة السورية بريف إدلب الشرقي عبر منفذ “ترنبة” الإنساني غرب مدينة سراقب، إلى إدلب.
وأفادت مصادر أثر، بأن القافلة الأممية ضمت نحو 18 إلى 20 شاحنة تقريباً، وأنه فور دخولها عبر المعبر تم ترفيقها باتجاه مدينة إدلب بعدد كبير من الدوريات الأمنية التابعة لتنظيم “هيئة تحرير الشام – (جبهة االنصرة وحلفائها)”.
وأشارت المصادر إلى أن القافلة الأممية التي عبرت، تعد الثالثة من نوعها منذ بدء الحديث عن التقارب التركي – السوري، وعقب تمديد قرار مجلس الأمن رقم 2585 في 12 تموز الماضي، القاضي بتمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى إدلب لمدة ستة أشهر.
وسبق أن كشفت صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة التركية، عن إنهاء استعدادات أنقرة لفتح بوابتين جديدتين باتجاه سوريا لنقل البضائع والمساعدات الإنسانية، وهما بوابة الباب – أبو زندين وبوابة إدلب – سراقب.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “الخطوة التالية من الجانب التركي، هي إعادة فتح معابر غازي عنتاب وكيليس وهاتاي، مضيفةً أنّ “هذه الخطوة تأتي في إطار التقارب التركي– السوري”.
وفي هذا السياق، أشار مصدر لـ “أثر”، إلى أنه من المتوقع أن يكون معبر “ترنبة – سراقب” المعبر الرئيس الذي سيُعتمد عليه في دخول المساعدات الإنسانية، إذ إنه بات في جهوزية تامة فعلياً، على حين استبعد المصدر أن يكون معبر “الباب- أبو زندين” في ريف حلب الشمالي ضمن التفاهمات الجارية بين دمشق وأنقرة لعدم جهوزيته، وبسبب الأحداث التي شهدتها مدينة الباب في منطقة “درع الفرات”.
يُشار إلى أن موقع معبر “ترنبة – سراقب” يتمتع بأهمية استراتيجية نظراً لقربه من الطريق الدولي دمشق- حلب، وهذا يسمح بسهولة حركة القافلات ونقل المساعدات الإنسانية.
إدلب