اتفق وزراء الطاقة والكهرباء في سوريا والأردن ولبنان اليوم الأربعاء، على خطة عمل وجدول زمني لإعادة تشغيل خطوط الربط الكهربائية القائمة بين شبكات الدول الثلاث.
وعقب الاجتماع الثلاثي في عمّان، قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي: “جرى خلال الاجتماع الاتفاق على تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية”.
وأضافت زواتي: إن “الاجتماع قدم خطة عمل وجدولاً زمنياً لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا وإجراء كل الدراسات الفنية وإعداد الاتفاقيات اللازمة لتنفيذ عملية التزويد”، وفقاً لوكالة “سانا” الرسمية السورية.
وبيّنت زواتي أن الاجتماع هدف بشكل أساسي لوضع خطة عمل واضحة محددة وبرنامج زمني لتزويد لبنان بالكهرباء الأردنية عبر الشبكة الكهربائية السورية وإعادة تشغيل خطوط الربط الكهربائية القائمة بين الشبكات في الأردن وسوريا ولبنان لمساعدة اللبنانيين لسد جزء من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية.
من جهتها، وكالة “عمون” الأردنية، أفادت بلقاء رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة مع وزير الكهرباء السوري غسان الزامل، ووزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، وبحضور وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي.
وشدد خصاونة على العلاقات الاخوية التي تربط الأردن مع كل من سوريا ولبنان والحرص على تعزيز التعاون المشترك خدمة لمصالح الدول الثلاث الشقيقة، مؤكداً “استعداد الاردن وبتوجيهات من الملك عبد الله الثاني لتقديم الدعم والإسناد اللازم للبنان الشقيق الذي يمر بتحديات اقتصادية استثنائية”.
وبحسب الوكالة الأردنية المذكورة، فإن الحديث خلال اللقاء تركز حول الخطوات العملية التي يتم اتخاذها على الأرض لتسريع إيصال الغاز المصري والكهرباء إلى لبنان عبر الأردن وسوريا لمواجهة تحديات الطاقة التي يمر بها لبنان.
واستمع رئيس الوزراء الأردني إلى إيجاز من الوزراء الثلاثة حول الجهود المبذولة لتسريع الخطوات العملية لاستكمال البنية التحتية اللازمة داخل الأراضي السورية لنقل الغاز والكهرباء إضافة إلى بعض الأمور الفنية والتعاقدية، التي سيتم الاتفاق عليها.
وفي أواخر أيلول الفائت، زار وفد وزاري سوري الأردن، لمناقشة عدة ملفات، منها الطاقة والمياه.
وعقد وفد وزاري لبناني مطلع أيلول الفائت، لقاءً مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق، حيث رحبّت الأخيرة بالطلب اللبناني لاستجرار الطاقة عبر أراضيها، وفق ما أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري حينها.