في سيناريو مماثل لما يحصل في المدن التي سيطرت عليها تركيا والمجموعات المسلحة التابعة لها في ريف حلب الشمالي، تعمد الأخيرة إلى حرق منازل المدنيين في ريف الحسكة الشمالي، وتزوير وثائق ملكية للاستيلاء على ممتلكاتهم في المناطق التي سيطرت عليها في ريف الحسكة بعد عملية “نبع السلام”.
حيث نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر محلية في ريف الحسكة أن المجموعات المسلحة التابعة لتركيا أضرمت النيران بمنازل المدنيين الذين تم تهجيرهم قسراً في قرية القاسمية في ريف الحسكة الشمالي، وذلك بهدف توسيع مدى الرؤية أمام القاعدة التركية المتموضعة في القرية، وذلك بعد نهب ممتلكات المدنيين وتفريغهم لأثاث المنازل.
وفي رأس العين، أفادت المصادر بأن مسلحي تركيا بدأوا بتزويره وثائق ملكية للاستيلاء على ممتلكات الأهالي، مشيرة إلى أن المسلحون استصدروا وثائق ملكية جديدة مزورة للاستيلاء بشكل نهائي على ممتلكات الأهالي.
وقالت المصادر: “إن مسلحين تابعين إلى تنظيم السلطان مراد اقتحموا يوم الجمعة الماضي عدداً من المنازل في مدينة رأس العين المحتلة واعتدوا بالضرب على أصحابها الأصليين لإجبارهم على مغادرة منازلهم بعد توقيعهم على وثائق بيع هذه المنازل والممتلكات لمصلحة أشخاص من أسر الإرهابيين الذين استقدمتهم قوات الاحتلال التركي إلى المدينة”.
ووفقاً للمصادر، فإن عدداً من مسلحي “السلطان مراد” وبعد أسابيع من استيلائهم بالقوة على جميع منازل قرية نداس في منطقة رأس العين، أقدموا أول من أمس، على اختطاف عدد من السكان في مدينة رأس العين بعد أن رفضوا التوقيع على وثائق بيع منازلهم وممتلكاتهم واقتادوهم إلى جهات مجهولة بذريعة معارضتهم خطط ما يسمى “المجلس المحلي” التابع لهم والذي أنشأته تركيا لتمرير مخططاتها بتتريك المناطق التي احتلتها وفرض التغيير الديموغرافي فيها.
ويشار إلى أن تركيا أقدمت على احتلال مناطق شمالي شرق سوريا، بذريعة حماية أمنها القومي، إلّا أن الإجراءات التي تقوم بها بحق المدنيين وممتلكاتهم تشير إلى وجود أهداف أخرى، وفقاً لآراء محللون.