بالتزامن مع تسجيل عدد من الإصابات بجدري القرود في عشرات البلدان، أعلن لبنان اليوم الإثنين، عن تسجيل أول إصابة بجدري القردة.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن الصحة اللبنانية قالت: إن “الحالة التي سجلت في البلاد تعود لوافدة من الخارج وهي تتبع حالياً العزل المنزلي ووضعها مستقر من الناحية الطبية”، موضحة أن الوزارة تحدد المتابعين والمخالطين المقربين من المصابة.
وطلبت الوزارة من اللبنانيين اتخاذ إجراءات الوقاية والتزام المسافة الآمنة مع الأشخاص المصابين وعدم مشاركتهم أغراضهم الخاصة وعدم الاحتكاك مع الحيوانات في الدول التي يستوطن فيها المرض وتجنب تناول لحوم الحيوانات البرية.
وعلق الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، على خبر تسجيل إصابة في لبنان، بطريقة طريفة، حيث كتب أحدهم: “يلي عم يعيد 2020 بلا هالمزح” في إشارة إلى انتشار كورونا حينها، ليرد آخر:”الله يستر، ما ناقصنا مع الأزمات أمراض كمان!!”.
وتعد أوروبا مركز انتشار الفيروس، مع 1773 إصابة مؤكدة، أي 84% من إجمالي عدد الاصابات في العالم، تليها القارة الأمريكية (245 إصابة، 12%) ثم إفريقيا (64 إصابة، 3%) ودول شرق البحر الأبيض المتوسط (14 إصابة) وغرب المحيط الهادئ (7 إصابات)، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي للإصابات أعلى، بحسب منظمة الصحة العالمية.
يذكر أن جدري القرود، هو مرض فيروسي حيواني المنشأ، ظهر لأول مرة عام 1970 في أفريقيا، ولا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.
وينتقل نتيجة مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية، كما ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق الجهاز التنفسي أو المخالطة الحميمة، وتتراوح فترة حضانته بين 6 أيام و19 يوماً، وممكن أن تتراوح بين 5 إلى 21 يوماً، وفقاً للصحة العالمية.
وتشمل أعراضه: “حمّى وصداع، تضخّم العقد اللمفاوية، والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد، طفح جلدي”.