نقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله: “إن التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة يبدو بعيد المنال في الوقت الحالي”، مشيراً إلى أن المفاوضات بين الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي وقطر و”حماس” مستمرة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنه “لا يوجد احتمال لموافقة إسرائيل على وقف دائم للقتال من دون إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن”.
وأشارت المصادر الدبلوماسية التي نقلت عنها “CNN” إلى أن المحادثات متعددة الأطراف، التي تؤدي فيها قطر دور وساطة رئيسي، تمخضت حتى الآن عن عدد من الأفكار، بما في ذلك إطلاق سراح نحو 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو يومين، لكن المسؤول الأمريكي ذكر أنه حتى يوم أمس الأربعاء لم يكن مثل هذا الاقتراح مطروحاً على الطاولة.
في حين نقلت “CNN” عن “مسؤول إسرائيلي” إشارته إلى أن الكيان الإسرائيلي “مستعد لوقف إطلاق النار إذا كان هناك يقين بأن حماس جادة في إطلاق سراح الرهائن”.
بدورها، نقلت قناة “الميادين” عن مصادرها أنه يجري التفاوض حالياً على صيغة هدنة من 3 أيام و”الجانب الإسرائيلي” ما زال يُماطل.
فيما أفادت مصادر فلسطينية بأن “آخر محاولات التوصل إلى هدنة قادتها قطر، انطلقت من هدنة لثلاثة أيام تكون كافية لإنجاز عملية إطلاق من تصفهم حماس بالضيوف لديها من غير المحتجزين الإسرائيليين، مقابل إدخال كمية كبيرة من المساعدات وطواقم طبية ومستلزمات طبية إلى المستشفيات، وقد حمل الأمريكيون إلى القطريين موافقة على هدنة ليومين فقط، شرط أن تطلق حماس أسرى إسرائيليين، قبل أن ينقل الأمريكيون عن الإسرائيليين موافقتهم على هدنة من يوم واحد، وهو ما رفضته حماس، مؤكدة أنها لن تقبل بأقل من أربعة أيام من الهدنة، ليتوقف البحث عند هذه النقطة” وفق ما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر على صلة بالملف أن “الضغوط الأمريكية حاولت حصر الأمر بهدنة قصيرة يجري فيها إدخال مساعدات مقابل إطلاق حماس سراح 15 من المحتجزين من مزدوجي الجنسية، في حين طلبت حماس تشكيل لجنة دولية، بمشاركة أمريكية واضحة، لتفقّد المستشفيات والتثبّت من عدم وجود قواعد عسكرية فيها، غير أن الأمريكيين لم يستجيبوا للطلب، وهو ما فسّرته المصادر بأنه يهدف إلى ترك الخيار مفتوحاً أمام العدو لضرب مستشفى الشفاء، سيّما أن جهات دولية تُعنى بعمل الفرق الطبية أكّدت في رسائل إلى حكومات غربية أن الدعاية الإسرائيلية غير حقيقية، وأن إسرائيل تهدف من الحملة على مشفى الشفاء إلى دفع سكان شمال القطاع لمغادرته نحو الجنوب، تمهيداً لدفعهم بتأثير ضغط القصف التدميري لمغادرة القطاع نحو سيناء”.
وفي سياق مواز، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مقترحاً أمريكياً بإدارة الشؤون الأمنية في قطاع غزة ريثما تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي الحكم في القطاع بعد انتهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين كبار، لم تسمهم، قولهم إن المقترح الأمريكي جاء في لقاء السيسي -أمس الأربعاء- مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، الذي زار القاهرة أمس ضمن جولة له في الشرق الأوسط لبحث الوضع في غزة.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن الرئيس المصري أكد في اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، أن حكومته لن تؤدي دوراً في القضاء على حماس وقال: “إن القاهرة تحتاج إلى الحركة للمساعدة في الحفاظ على الأمن عند الحدود المصرية مع قطاع غزة”.
يشار إلى أن مكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف 120 مؤسسة صحية ما أدّى إلى خروج 40 مركزاً و18 مستشفى عن الخدمة، موضحاً أن قوات الاحتلال قصفت 8 مستشفيات قصفاً مباشراً في الأيام الثلاثة الماضية مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى.