تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً حول حالات تسمم في منطقي أشرفية الوادي-جديدة الشيباني التابعتين لمنطقة وادي بردى في ريف دمشق ، ما استدعى استنفار الجهات المعنية.
وأكد مدير مياه دمشق وريفها لإذاعة “شام إف إم” أنه تم فحص عينات عديدة من مياه “أشرفية الوادي – جديدة الشيباني” وتبين أنها سليمة، في حين تم فحص عينات من مياه البئر المغذي لفرن منطقة جديدة الوادي وتبين أنها مجرثمة وغير صالحة للاستهلاك البشري، وعولجت هذه الحالة وأعيد إقلاع عمل الفرن.
من جهته، كشف مدير صحة ريف دمشق الدكتور أيمن نعنوس، لصحيفة “الوطن” أن عدد حالات التسمم تراوحت بين 250 و300 حالة رسمية واردة إلى المستوصفات الصحية التابعة للدولة إضافةً إلى المستوصف الخاص، مشيراً إلى أن الحالات عبارة عن التهاب أمعاء حاد بين الخفيفة والمتوسطة.
وبيّن نعنوس أنه عندما يكون لدينا هذا العدد الكبير من الحالات، لا يمكن أن تكون ناجمة من الغذاء، مبيناً وجود 7 عينات مرفوضة من أصل 10، وأنه طالما يوجد عينات مرفوضة جرثومياً وغير مقبولة فالمشكلة من المياه وقد تسبب حالات تسمم.
بدوره، نفى مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي في دمشق وريفها مازن شبلي أي تقصير من المؤسسة، مؤكداً عدم معرفة المسبب الأساسي لحدوث حالات التسمم وخاصة أن نتائج العينات على حد قوله بالنسبة للشبكة الرئيسية سليمة وتدخل من نبع بردي إلى الـ 7 قرى، بحسب صحيفة “الوطن”.
وأضاف شبلي أن هناك تهويل كبير للموضوع من الإعلام، معتبراً أن هناك مطلباً أساسياً لأهالي المنطقة وهو تأمين المياه من الفيجة وليس من نبع بردى، على اعتبار أنهم أحق بذلك، مبيناً أن الأمر مازال يدرس حالياً.
كما طالب بسحب عينات من المطاعم وبائعي الخضرة الموجودة في المنطقة، معتبراً أن هناك تقصيراً من فيما يخص عدم سحب عينات وفحص «البقدونس» وغيره من المأكولات والمواد من قبل مديرية الصحة في ريف دمشق.