أفادت وسائل إعلامية لبنانية وسورية بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أجرى اتصالاً أمس مع قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، لمناقشة تطورات العلاقة بين البلدين.
وأشارت المصادر إلى أن الشرع وجه دعوة لميقاتي لزيارة دمشق، لبحث الملفات المشتركة بين البلدين، وتمتين العلاقات الثنائية، وأن ميقاتي وعد بتلبيتها خلال فترة قصيرة.
وقالت مصادر حكومية لبنانية لـ”تلفزيون سوريا” إن ميقاتي والشرع ناقشا أيضاً خلال الاتصال “الأحداث الأمنية على الحدود بين البلدين في منطقة البقاع وسبل معالجتها بمزيد من التنسيق الأمني والدبلوماسي”، مضيفة أن الجانبين أكدا على “ضرورة الإسراع بتشكيل لجان مشتركة لضبط الأمن المشترك، وتعزيز التعاون، وتسهيل حركة العبور والتصدير بين سوريا ولبنان”.
بدورها، ذكرت رئاسة الحكومة اللبنانية في بيان لها أمس أن الشرع أكد لميقاتي “اتخاذ الأجهزة المعنية ما يلزم لإعادة الهدوء على حدود البلدين”، عقب بعد وقوع اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين عند الحدود الشرقية في منطقة معربون الواقعة في محافظة بعلبك الهرمل، أدى إلى تسجيل إصابات.
وكانت وسائل إعلام لبنانية أكدت أمس عدم السماح للبنانيين بالدخول إلى سوريا إلا وفق شروط، مقابل السماح لمن يملك إقامة بالدخول، ليخرج وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي ويوضح أمس لـ”العربية” أن قرار وضع قيود على دخول اللبنانيين إلى سوريا مجرد “تدبير” ظرفي ومؤقت، ودخول السوريين إلى لبنان يتم وفق التعليمات والقانون.
حيث قال مسؤول في الأمن العام اللبناني المشرف على المعابر الحدودية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الجهاز لم يتبلغ بأي “إجراء جديد من الجانب السوري، لكنه فوجئ بإغلاق الحدود”، متحدثاً عن أنباء بفرض قيود على دخول اللبنانيين إلى سوريا وفق مبدأ “المعاملة بالمثل”، أي بالشروط التي يفرضها اللبنانيون على السوريين لجهة حيازة إقامة أو حجز فندقي.
وكان يسمح للبنانيين بدخول سوريا باستخدام جواز السفر أو الهوية، من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول.