قام قرابة 200 مقاتل من فصائل المعارضة بتسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم شمالي محافظة حلب، بإشراف مركز المصالحة الروسي في سوريا.
وتم إجلاء المقاتلين ضمن اتفاقية المصالحة المحلية، بضمان من الشرطة العسكرية الروسية، والتي أقامت معبر مشترك لتسهيل خروج المقاتلين، ومن ثم عودتهم إلى حياتهم الطبيعية في محافظة حلب.
وأفاد الناطق باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا سوسلان تسيبويف للصحافيين اليوم: “توصل مركز المصالحة الروسي بالتعاون مع السلطات السورية إلى اتفاق حول إجلاء المشاركين في الجماعات المسلحة غير الشرعية من شمال محافظة حلب ومرافقتهم الآمنة والعفو عنهم فيما بعد”.
وأوضح تسيبويف أن “الاتفاق حول إجلاء المقاتلين تم التوصل إليه مع زعماء الفصائل المعارضة التي تسيطر على هذه المناطق”، مضيفاً “أن 198 مقاتلاً سلموا سلاحهم وعبروا خط التماس”.
من جهته، قال المتحدث باسم إدارة محافظة حلب عبد الله حسين: “إن معظم الذي سلموا سلاحهم ينتظرهم العفو”، مضيفاً أن “هذا الأمر قد سمح بعودة أكثر من 1500 شخص إلى الحياة الطبيعية في محافظة حلب لوحدها”.
وتحدث أحد المقاتلين واسمه حسن علوي بأنه كان يخدم سابقاً ضمن القوات السورية، وإنه كان مصاباً أثناء المعارك في ضواحي دير الزور، ومن ثم عاد إلى منزله في دير حفر بالقرب من حلب بعد أن أجريت له عملية جراحية في دمشق، وبعدها سيطر المقاتلون على مدينته ولم يسمحوا لسكان المدينة بمغادرتها”.
وأشار مقاتل آخر واسمه علي أحمد، إلى أنه “كان يخدم في الشرطة وفيما بعد انضم إلى المقاتلين”، مضيفا أنه “يفهم خطأه ويريد أن يعود إلى الشرطة”.
ويوجد من بين المقاتلين أيضاً مهندسون وبناة وميكانيكيو سيارات وفلاحون، إلا أن معظمهم ينفي تورطه في الأعمال القتالية.