خاص || أثر برس وصلت الدفعة الأولى من المدنيين إلى مدينة تدمر يوم أمس بعد أن أعلنت محافظة حمص عن تسييرها لرحلات مجانية إلى المدينة ابتداءاً من السبت 8 حزيران ولمدة عشرة أيام.
وفي حديث مع “أثر برس”، قال عمر الخطيب وهو أحد سكان تدمر بعد وصوله إلى المدينة: “إن هناك عدداً كبيراً من المنازل غير قابلة للسكن وتحتاج إلى عملية ترميم ويصعب علينا في الوقت الراهن القيام بأعمال الترميم، لاسيما أن الإقامة في تدمر صعبة للغاية في ظل عدم وجود عائلات بالقدر الكافي”.
وأشار أيمن وهو من سكان المدينة أيضاً، إلى أن “أعمال ترميم المنازل يمكن أن تستغرق وقتاً طويلاً وفي حال لم يؤمن لنا البقاء بتدمر أو تتم استضافتنا من قبل بعض العائلات المقيمة ريثما ننهي أعمال الترميم فلن نستطيع إنجازها، وبالتالي ستكون العودة صعبة للغاية”.
بدوره، قال مصدر في محافظة حمص لـ”أثر برس”: “إن نحو 200 مواطناً وصلوا لتدمر صباح السبت وهذا العدد يعتبر قليلاً قياساً بالتوقعات التي كانت تشير إلى استعداد مئات العائلات للعودة”، وأضاف المصدر أن معظم الخدمات الأساسية متوفرة في المدينة من كهرباء ومياه وصرف صحي ويمكن للمواطنين الراغبين بالبقاء في تدمر تقديم تصريح إلى مجلس مدينة تدمر ليصار إلى إيصال الكهرباء والمياه لمنازلهم مباشرة، كذلك فإن معظم المباني الحكومية بالإضافة إلى المشفى والفرن الآلي عادت إلى العمل بعد تأهيلها مجدداً.
وأشار المصدر إلى أن محافظة حمص ستطلق مزيداً من الرحلات اليومية المجانية إلى تدمر لمدة عشرة أيام قبل أن يصار لإعادة تفعيل وسائل النقل العام انطلاقاً من الكراج الشمالي لمدينة حمص.
يشار إلى أن مدينة تدمر تشهد تواجد ما يقارب 150 عائلة منذ الإعلان عن أول عودة للأهالي منتصف العام الماضي.
حيدر رزوق – حمص