رصد || أثر برس شن أصدقاء الملك البريطاني “تشارلز الثالث” حملة انتقادات ودعوات مقاطعة للمسلسل التلفزيوني The Crown الذي يعرض على شبكة “نتفليكس”.
وبحسب ما ذكر موقع “فوشيا” فإن المسلسل أظهر الملك تشارلز على أنه شخص “متآمر” ويحيك مؤامرات في السر بغرض الإطاحة بوالدته من الحكم حين كان أميراً لويلز؛ مما استفز المقربين من الملك؛ إذ عدّوا ذلك محاولة من نيتفليكس لتشويه سمعته بطريقة جارحة ومؤذية.
ووصف أصدقاء الملك تلك المحاولات لإظهار صديقهم على أنه خائن ومتآمر بأنها “محاولات زائفة، وغير منصفة ومهينة بشكل كبير”، وحثوا المشاهدين على مقاطعة المسلسل، المقرر عرضه الشهر المقبل.
كما يُظهِر العمل تشارلز وهو يمارس الضغوط على رئيس الوزراء الأسبق، جون ميجور، في محاولة غريبة لإجبار والدته على التنازل عن العرش، وهو ما اضطر جون ميجور، للخروج عن صمته، ليؤكد في تصريحات خص بها صحيفة “ميل اون صنداي” أن ذلك الاجتماع المزعوم بينه وبين تشارلز لم يحدث على الإطلاق، مشبها ذلك المشهد بـ”بالبرميل المليء بالهراء الخبيث”.
ووفقاً للصحيفة، فمن المقرر أن يظهر تشارلز في الحلقة الأولى من هذا المسلسل في جزئه الخامس في العام 1991 وقت أن كان يرى أن والدته، التي كانت تبلغ حينها من العمر 65 عاما، تكرر أخطاء الملكة فيكتوريا، برفضها التنحي عن الحكم لمنح الفرصة لوريث صغير في السن.
فيما اعتبر البعض أن ما جعل تلك اللقطات مؤلمة على هذا النحو هو أنها جاءت بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، بخمسة أسابيع فقط.
ورأى منتقدي نيتفليكس بأن تشارلز كان يدرك في الواقع تماما أن تنازل والدته عن العرش هو أمر لا يمكن تصوره وسيقلل من قيمة المؤسسة الملكية، وعلى ذلك، فإن كل ما قيل بحق تشارلز بهذا الشأن من خلال اللقطات التي تم بثها من المسلسل هو ادعاء شائن وخيالي بمعنى الكلمة.
كما كشفت مصادر مقربة من الأمير ويليام ولي العهد البريطاني أن الاسرة الملكية حالياً في حالة قلق من عرض الموسم الرابع والخامس من العمل.
وكانت قد صدرت مطالبات غير مباشرة من داخل القصر الملكي، بوقف تصوير مشاهد المسلسل الذي يبدأ عرضه نهاية العام الحالي.