خاص || أثر برس
بينت عمليات جرد الأبنية الأكثر خطراً والمهددة بالسقوط في مدينة حلب، وجود نحو /4000/ عائلة تقطن في هذه الأبنية رغم خطورتها على حياتهم.
ووفق مراسل “أثر برس” في حلب، أظهرت عمليات الجرد التي تمت خلال اجتماع طارئ عقد صباح يوم الأحد وجمع أعضاء مجلسي محافظة ومدينة حلب وممثلين عن جامعة حلب ونقابة المهندسين، أن عدداً هائلاً من الأبنية السكنية، جميعها تقريباً تقع في أحياء شرق المدينة، معرّضة للسقوط في أي لحظة سواء نتيجة الدمار الذي لحق بها خلال الحرب أو نتيجة بنية الأرض والتربة الرخوة التي شيّدت عليها الأبنية.
وتم خلال الاجتماع الذي عقد على خلفية الانهيارات التي تشهدها مدينة حلب في الآونة الأخيرة، تشكيل /6/ لجان مختصة بالإخلاء وتحديد درجة الخطورة من حيث درجة وجود التشققات والتصدعات في المباني، إضافة إلى تشكيل /6/ لجان أخرى مهمتها الإشراف على عمليات إخلاء العائلات من الأبنية المعرضة للسقوط ومساعدتهم في نقل أثاثهم المنزلي وتأمين أغراضهم الشخصية.
كما أقر المجتمعون على تشكيل /3/ لجان أخرى مخصصة لاستقبال الأهالي الذين سيتم إخلائهم وتأمينهم في أماكن محدد أكثر أمناً، إلى جانب تشكيل لجنة مركزية خاصة بهذا الشأن في محافظة حلب.
كما وجّه محافظ حلب حسين دياب، مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في المدينة لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإنهاء تسرب المياه داخل أبنية الأحياء الشرقية بشكل عام، مشدداً على ضرورة وجود كافة أعضاء مجلس مدينة حلب في ميدان العمل للإشراف على العمل في المباني وإنهاء عمليات الإخلاء في أسرع وقت ممكن.
وكانت مدينة حلب شهدت يوم أمس السبت، انهيار بناء سكني مكون من أربعة طوابق نتيجة تصدعه في وقت سابق وتخلخل التربة الموجودة أسفل المبنى، ما أودى بحياة /11/ شخصاً بينهم /5/ أطفال، في حين نجا شخص واحد فقط من الحادثة.
كما كان حي الصالحين شهد منتصف الشهر الفائت انهيار بناء سكني للأسباب ذاتها، ما أسفر آنذاك عن وفاة /5/ أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
زاهر طحان – حلب