أثر برس

تصاعد التوتر الروسي- الأمريكي في سوريا.. واشنطن تجري تغييراً في سلوكها العسكري

by Athr Press Z

شهدت الأجواء السورية في الأيام القليلة الفائتو تصعيداً لافتاً بين القوتين الجويتين الروسية والأمريكية، وذلك على الرغم من توقيع الجانبين بروتوكولات “منع التصادم” بينهما في سوريا، وتمثّلت هذه التوترات باحتكاكات بين المقاتلات والمسيّرات الروسية والأمريكية في أجواء شمالي وشمال شرقي سوريا.

وفي الوقت الذي وجهت فيه واشنطن اتهامات لموسكو بـ”اللا مهنية” وخرقها بروتوكولات “منع التصادم” في سوريا، أكدت موسكو أن “الجانب الروسي يسجل مرة أخرى، انتهاكات منهجية لبروتوكولات عدم التضارب المتعلقة برحلات الطائرات من دون طيار، من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية” موضحة أنه “سجّلت في يوم واحد 9 خروقات، جميعها في المنطقة المغلقة أمام الرحلات الجوية على خلفية إجراء مناورات روسية – سورية مشتركة في شمالي سوريا”.

وعن أسباب تصعيد التوتر بين روسيا وأمريكا في سوريا، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف: “يؤثر الصراع حول أوكرانيا في سوريا، إذ تتزايد التوترات بين الوحدتين الروسية والأمريكية هناك” لافتاً إلى أنه “بالنظر إلى أن الأمريكيين أنفسهم يحاولون دعم مختلف الخلايا الإرهابية ضد الحكومة السورية لتشتيت انتباه روسيا” مضيفاً “في الواقع، الوضع متوتر للغاية” وفقاً لما نقلته صحيفة “نيزافيستيا غازيتا” الروسية.

تغيّرات في التحركات الأمريكية في سوريا:

أشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى أن ما الاحتكاكات الأخيرة التي حدثت في سماء سوريا ظهر فيها تغيرات في السلوك الأمريكي في سوريا، إذ قالت: “اللافت في الاختراقات الأميركية الأخيرة، ابتعادها ابتعاداً ملحوظاً عن محيط القواعد الأمريكية في الشرق السوري، إذ جالت المسيّرات الثلاث في سماء ريف حلب الشرقي، على مقربة من مدينة الباب، حيث تجري القوات السورية والروسية مناورات مشتركة، الأمر الذي يفسر ردة الفعل الروسية الحاسمة”.

كما نقلت “الأخبار” عن مصادر ميدانية إشارتها إلى أن “الزيادة الملحوظة في النشاط الأمريكي منذ نحو ستة أشهر، هو محاولة لإعادة التموضع في مناطق انسحبت منها القوات الأمريكية في مدة حكم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي حاول إخراج قواته من سوريا، قبل أن ينتهي المطاف بانحصار نشاط تلك القوات في المناطق النفطية، إلى جانب منطقة التنف”.

وفي هذا الصدد، تؤكد المصادر أن واشنطن مهتمة هذه المرحلة بالرقة على وجه التحديد، مشيرة إلى “محاولة إحياء النشاط الفصائلي في أوساط المكونات العربية (لواء ثوار الرقة) على حساب “قسد”، الأمر الذي يحقق لواشنطن وجوداً في مقربة من تركيا، من دون أي حساسيات تتعلق بالأكراد”.

وتأتي هذه التطورات في السلوك الأمريكي في سوريا بعد جملة من التحركات الأمريكية العسكرية التي أجرتها القوات الأمريكية مؤخراً، وتمثّلت بالمناورات العسكرية التي أجرتها في منطقة التنف جنوبي سوريا بالاشتراك مع فصيل “جيش سوريا الحرة” وتبعها مناورات شرقي سوريا بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، إلى جانب ما كُشف عنه سابقاً عن نشر أسلحة جديدة في القواعد الأمريكية الموجودة في سوريا، كمنظومة صواريخ “هيمارس” والحديث عن تشكيل قوة عسكرية جديدة قوامها المكوّن العربي.

أثر برس 

اقرأ أيضاً