أكد الخبراء في دراسة حديثة أجروها أن لشعور الألم الذي يتعرض له طفلكِ أثناء الحقن بالإبرة علاقة وثيقة بتصرفاتكِ.
وأوضح الخبراء أن نسبة الألم والتوتر الذي يشعر به الأطفال له علاقة وثيقة بطريقة تصرف الأهل والمنهج المستخدم لحثّهم على تلقيها دون مقاومة.
ولفت الخبراء إلى وجود غلطة ترتكبها الأم، ظناً منها بأنها تسهل العملية على طفلها، إلا أنّ أثرها معاكس تماماً، حيث قالوا: “عبارة ( لا تقلق عزيزي، سيكون الأمر سهلاً) مرة تلو الأخرى، يزيد من نسبة التوتر والخوف لديه، وبالتالي، يضاعف شعوره بالألم والانزعاج أثناء تلقي الحقنة”.
وأضافوا أيضاً أنه لا يجب الاعتذار من الطفل مما يحصل له، أو انتقاده.
وختم الخبراء دراستهم قائلين: “حاولي أن تقدمي المساعدة لطفلكِ وطمأنته، وذلك من خلال توفير حلول تساعده على تخفيف الشعور بالقلق والألم، حيث بإمكانكِ إرشاده بأن يأخذ نفساً عميقاً، أو يسعل أثناء التعرض للحقنة ما سيقلص من نسبة شعوره بالوجع، وكذلك، حاولي إلهاءه بحديث مشوق أو بلعبة ما”.
تجدر الإشارة إلى أنه يجب على كل أم أن تجعل تجربة زيارة الطبيب إيجابية لدى طفلها منذ الصغر، فهذا النوع من القلق والخوف يمكن أن يمتد تلقائياً إلى ما بعد سنين المراهقة والرشد إن لم يتم التعامل معه كما يجب، حسب ما أوضحه الخبراء.