أثر برس

تصريحات المسؤولين السوريين في 2020 تدخل التاريخ، إليكم بعضها

by Athr Press H

خاص| أثر برس تصدرت التصريحات المثيرة للجدل والقرارات الحكومية المشهد لهذا العام في سوريا، حيث تفنن كل مسؤول بإخراج ما بجعبته من تصريحات رنانة.

ونذكركم هنا بأكثر التصريحات الحكومية إثارةً للجدل لعام 2020، حيث تسابق وزراء الكهرباء والتربية والنفط والصحة لانتزاع جائرة “أكثر تصريح حكومي مثير للجدل”.

فقبل بداية فصل الشتاء، بشرنا وزير الكهرباء غسان الزامل بواقع كهربائي سيء، قائلاً: “سنعاني من صعوبات في الطاقة الكهربائية، فوضع الكهرباء خلال فصل الشتاء بكل تأكيد لن يكون مريحاً، خاصةً مع توجه المواطنين للاعتماد على الطاقة الكهربائية، نتيجة عدم توفر المحروقات والغاز “.

وتلاه وزير النفط بسام طعمة الذي أكد أن أسعار المحروقات في سوريا لن تتغير لكونها لاتزال مدعومة من الدولة، نافياً بشكل قاطع وجود نية لرفع أسعار البنزين، إلا أنه لم يمض أيام على نفيه حتى جاء القرار برفعه.

كذلك وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي الذي صنف طبقات المجتمع بحسب سياراتهم، معتبراً أن الطريق الوحيد لحل المشكلة هو أن تتحمل الطبقة التي تمتلك سيارات زيادة سعر البنزين لتفادي زيادة أزمات المحروقات التي لم تتوقف.

وشارك نائب محافظ دمشق أحمد نابلسي في ماراتون التصريحات المثيرة، حيث قال: “لا يوجد قلة في البنزين الآن، لكن المسألة لها علاقة بالحالة النفسية للناس… فبمجرد أن يرى المواطن رتلاً من السيارات ينتابه شعور أن المادة ستنقطع، فيقف في الدور”.

ومع الطوابير التي شهدتها المحافظات السورية، اعتمد محافظ حلب آلية خاصة لتوزيع البنزين على السيدات، مخصصاً دور للنساء على الكازيات.

وكان للخبز نصيب من هذه التصريحات، فعلى الرغم من تأكيدات سابقة لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق عاطف نداف بأن الخبز خط أحمر ولن يرفع سعره، قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أواخر تشرين الأول الماضي رفع سعر ربطة الخبز وحددته ضمن سعرين أحدهما مع كيس والآخر بدونه، إضافةً إلى تحديد كمية الخبز المتاحة لكل أسرة يومياً بحسب عدد أفرادها بعد أن بدأ توزيعه بموجب البطاقة الذكية.

من جهته خرج مدير عام المخابز زياد هزاع بتصريح قال فيه “السبب الرئيسي لأزمة الخبز أنه أصبح القوت الأساسي للمواطن”.

ورغم أن 2020 كان حافلاً بالقرارات الحكومية والأزمات التي توزعت بين الخبز والمحروقات والكهرباء، إلا أنه كان لفيروس كورونا نصيب منها، حيث أبى وزير الصحة السابق نزار اليازجي إلا أن يضع بصمته في هذا العام، مطلاً بتصريح للحديث عن كيفية مواجهة فيروس كورونا أبى فيه إلا أنه يشارك الجيش في تصريحه ضد الجراثيم، قائلاً: “الجيش العربي السوري طهر كثير من الجراثيم الموجودة على الأرض”.

في حين خرج وزير التربية دارم طباع بعدة تصريحات مثيرة، كان أبرزها “الأطفال أكثر وعياً من الأطباء بما يخص كورونا”.

وأشهر تصريحاته: “إذا كان في المنزل رجل مسن، وحفيده يقوم بنشاط طويل في المدرسة، يستطيع الجد بعد عودة الحفيد أن يقول له ابتعد عني، فأنت بالتأكيد قد تعبت ويجب أن تذهب إلى النوم باكراً”.

ولعل قرار فرض تصريف 100 دولار أمريكي بالسعر الرسمي على السوريين عند دخول أراضي بلادهم كان الأكثر جدلاً خلال العام منذ لحظة اتخاذه من قبل رئيس الحكومة حسين عرنوس في الثامن من تموز، حيث وصفه كثيرون حينها بأنه يشبه فرض فيزا على المواطن السوري لدخول بلاده، بالإشارة إلى أن التصريف بالسعر الرسمي يقلُّ قيمةً عن سعر السوق السوداء.

وأكد اللواء ناجي النمير حينها أن السوري الذي لا يُسمح له بالدخول ريثما يجد الـ 100 دولار، اسمه عالق، أي جالس على الحدود، يمارس حياته كالمعتاد، يأكل ويشرب، ريثما يستطيع جلب 100 دولار وعندها يسمح له بالدخول.

وقبل نهاية العام، جزم وزير المالية كنان ياغي أن العام القادم أفضل مالياً من الحالي، فماذا سينتظرنا في عام 2021؟

حنان صندوق

اقرأ أيضاً