أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوويش أوغلو، أنّ الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا من المرجّح أن يُعقد في 10 أيار الجاري في العاصمة موسكو، على حين دعا المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى موقف سوري واضح حيال الوحدات الكردية.
وقال أوغلو في مقابلة أجراها مع قناة “NTV” التركية، اليوم، إنّ “الانسحاب التركي من سوريا، سيكون بعد استقرار مناطق وجود القوات التركية، حتى لا تكون ممراً للإرهاب، على اعتبار أن “التنظيمات الإرهابية” هي التي ستملأ الفجوة”، لافتاً إلى أن مطالب دمشق في هذا الشأن يجب أن تكون واقعيّة”.
وأضاف الوزير التركي: “انسحابنا يعني قدوم عدد من المهاجرين إلى الحدود التركية”، معتبراً أنّ “هدف القوات التركية هو محاربة تنظيم “داعش” و”وحداث حماية الشعب” الذين يريدان تقسيم سوريا، وليس احتلال الأراضي السورية”.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنّ “أنقرة تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال تنظيم “pkk” والجماعات التابعة له فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والعودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين إلى بلادهم، والنهوض بالعملية السياسية”، وفقاص لما نقلته وكالة “الاناضول” التركيّة.
وجاء ذلك في تصريح أدلى به قالن للصحفيين، اليوم، في معرض تعليقه على اجتماعات التطبيع مع سوريا، مشيراً إلى أنّ “المفاوضات بشأن القضايا المذكورة مستمرة، إذ إن المسار بين البلدين حديث العهد، ولا ينبغي للمرء أن يتوقع نتيجة فورية”.
وفي 28 نيسان الفائت، قال وزير الخارجية التركي، إنّ “أنقرة لن تنسحب عسكرياً من سوريا حتى تحقيق الحل السياسي الذي طالبت فيه الأمم المتحدة سابقاً، في إشارة إلى القرار “2245”.
واعتبر خلال حديثه لصحيفة “حرييت” التركية، أنّ “انسحاب القوات التركية من سوريا لن يكون ذا جدوى، خصوصاً مع الانتشار الكبير لـ”الإرهابيين” في الجغرافيا السورية”.
ويأتي إعلان أوغلو عن موعد اجتماع موسكو المقبل لوزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا متناقضاً لتصريحات قالن السابقة، الذي قال في وقت سابق، إنّ “الاجتماع الرباعي المقبل سيُجرى بعد الانتخابات الرئاسية التركية المزمع عقدها في أيار المقبل”، وفقاً لما نقلته الرئاسة التركية.
وشهدت العاصمة الروسية موسكو في 26 نيسان الفائت، اجتماعاً رباعياً على مستوى وزراء دفاع سوريا وروسيا وإيران وتركيا، لم ينتج عنه خطوات تنفيذية للمضي في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، وشهد تبايناً في بيانات وزارتي الدفاع التركية والسورية، إذ أكدت أنقرة أنها “ناقشت في الاجتماع الرباعي في موسكو، الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق”، وهذا ما دعا إلى رد سوري فوري ينفي البيان التركي، ويعيد ما أكدته الدفاع السورية في بيانها، أنه: “تم في الاجتماع بحث موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق “M4”.
أثر برس