أثر برس

تصريحات للمقداد بشأن قمة جدّة ومسار التقارب السوري – التركي

by Athr Press A

أكد وزير الخارجية فيصل المقداد، أنّ اللقاء الذي تم بين الرئيس بشار الاسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جدّة، كان حارّاً جداً ويعبر عن العلاقات التاريخية التي ربطت بين السعوديّة وسوريا على مختلف المستويات.

وقال المقداد في لقاء أجراه مع قناة “روسيا اليوم”: “خلال المدة الماضية اختلفنا واتفقنا مع السعودية، ولكن العلاقات بين البلدين لم تصل إلى حد القطيعة”، مؤكداً أن “هناك شعور بأن المستقبل واعد وأن العلاقات قد عادت إلى طبيعتها، وهذا ما ذكره ولي العهد السعودي”.

وتعليقاً على المصافحة بين الرئيس الأسد وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أفاد الوزير السوري، بأنه “لا يجب أن نعود إلى الماضي، نحن أبناء الحاضر ويجب أن نتطلع إلى المستقبل”.

وأشار المقداد إلى أنه “قد تكون هناك ملاحظات وتقييماً مختلفاً للأوضاع التي تمر بها الأمة العربية والعلاقات بين الدول العربية”، مضيفاً: إنّ “دمشق تأمل أن تزول هذه الغيمة كما زالت من الأجواء العربية”، موضحاً أنّ الأمور الدبلوماسية يجب أن تأخذ حيزاً من الزمن.

وبشأن لقاء الرئيس الأسد مع الرئيس السيسي، أكد الوزير السوري أنّ “ الرئيسين تحادثا قبل القمة العربية، وذلك إثر الزلزال الذي ضرب سوريا”، كاشفاً أن الاتصالات مستمرة بينهما ولم تنقطع.

وبيّن المقداد أنه “لا يمكن النظر للصور التلفزيونية ونشرات الأخبار فقط “، لافتاً إلى أنه في العلاقات الدبلوماسية “هناك الكثير مما يقال والكثير الذي لا يعلن ويقال”.

وقال وزير الخارجية، إنّ “الجامعة العربية التي أسست عام 1946 قبل الأمم المتحدة، بحاجة ماسة إلى الإصلاح الذي طرحة الرئيس بشار الأسد”.

وتعليقاً على اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأسد وأردوغان، صرّح المقداد بأنّ “سوريا لن تطبّع العلاقات مع تركيا التي تحتل أراضي في سوريا”، مؤكداً أنّ “لقاء الرئيس بشار الأسد مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مرهون بخروج القوات التركية من الأراضي السورية”.

ولفت وزير الخارجية إلى أنّ “سوريا تواجه مرحلة جديدة بعد تحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب، حيث هناك وجود غير شرعي للقوات الأمريكية التي تحتل أجزاء من شمال شرق سوريا، وبعض المجموعات الانفصالية التي يجب أن تعرف أن هذا الجزء المهم سيعود عاجلاً أم آجلاً إلى الدولة السورية، بالإضافة إلى الجزء الذي تحتله القوات التركية في شمال غرب سوريا”.

وفي غضون ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على “ضرورة إرسال اللاجئين السوريين إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية”، لافتاً إلى أنّ “تركيا بدأت التعاون مع الرئيس بشار الأسد لإعادة اللاجئين السوريين لمناطقهم”، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسيّة.

وأشار أوغلو إلى أنه “تم التوافق خلال الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية بموسكو على خارطة طريق لإعادة اللاجئين السوريين”، كاشفاً أنّه “يجري التخطيط لعقد لقاء ثلاثي بين رؤساء تركيا وروسيا وسوريا”.

أثر برس

اقرأ أيضاً