أثر برس

تصعيد على جبهتي حلب الشرقية والغربية

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس لا يزال التصعيد الميداني مسيطراً على المشهد العام في منطقة منبج الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شمال شرق حلب، لليوم الثالث على التوالي، وسط محاولات مستمرة عبر سلسلة من الهجمات التي ينفذها مسلحو أنقرة باتجاه القرى الواقعة على الأطراف الشمالية والغربية من المنطقة.

وشهدت ليلة أمس السبت استمراراً للهجمات على منطقة منبج، من خلال هجوم عنيف نفذته فصائل أنقرة باتجاه قرية “المحمودية”، تزامناً مع استمرار المناوشات على جبهتي قريتي “عرب حسن” و”المحسنلي”، حيث حاولت الفصائل المهاجمة التقدم والسيطرة على مزيدٍ من النقاط التي تسيطر عليها “قسد” في تلك المحاور.

وتمكنت عناصر “قسد” من احتواء الهجوم على المحمودية، واشتبكوا مع الفصائل التركية المهاجمة، حيث استمرت الاشتباكات لما يقارب ساعتين، دون أن تسفر عن حدوث أي تغيير جديد يذكر على خارطة السيطرة، وفقاً لما نقلته مصادر “أثر”.

وبعد هجوم المحمودية، نفذ سلاح الجو السوري- الروسي المشترك طلعات جوية مكثفة، استهدف خلالها النقاط التي تقدم عبرها عناصر فصائل أنقرة، إضافة إلى عدة ضربات تركزت باتجاه النقاط التي سيطروا عليها مؤخراً مع بدء هجماتهم على منبج في محيط قريتي “عرب حسن” و”المحسنلي”.

وأفادت المصادر بأن الضربات الجوية أجبرت عناصر الفصائل على التراجع من محور الاشتباك، وعلى الانسحاب من النقاط التي وصلوا إليها في اليومين الماضيين، بينما عملت “قسد” على إرسال تعزيزات عسكرية كبير من منبج المدينة ومنطقة عين العرب وريف الرقة، إلى خطوط التماس الأمامية مع الفصائل التركية شمال وغرب منبج لصد أي هجمات أخرى محتملة.

وأكدت المعلومات بأن الطلعات الجوية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من مسلحي الفصائل، وتدمير أسلحة ورشاشات ثقيلة استخدموها في هجومهم.

وأشارت مصادر إعلامية كردية إلى وقوع ضحايا بين المدنيين خلال قصف نفذته الفصائل التركية خلال الاشتباكات باتجاه قرية “عرب حسن”.

وسُجلت صباح اليوم حالة من الهدوء الحذر على جبهات منطقة منبج، وسط استنفار كبير من قبل مسلحي “قسد” سواء على خطوط التماس، أو ضمن قرى وبلدات ومدينة منبج، حيث سيّرت عدداً كبيراً من الدوريات في مختلف أرجاء المنطقة تحسباً لأي تحرك قد يحدث ضمنها.

وفي الريف الغربي، أحبط الجيش السوري ليلة أمس، هجوماً عنيفاً نفذه مسلحو “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)” باتجاه مناطق في ريف حلب الغربي، وصفته مصادر “أثر” بالأعنف من نوعه منذ أكثر من سنتين.

وذكرت المصادر أن “الهيئة” أرسلت عدداً كبيراً من مسلحيها بمن فيهم الانغماسيين، عبر محاور قرى “كفر عمة” و”كفر تعال” و”الأبزمو”، ونفّذوا هجوماً عنيفاً باتجاه مقر الفوج 46 وصولاً إلى قريتي “أورم الصغرى” و”أورم الكبرى”، في محاولة منهم للتقدم بشكل أكبر باتجاه المناطق الآمنة غرب المحافظة.

وتمكنت وحدات الجيش من احتواء الهجوم والاشتباك مع المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تزامناً مع تنفيذ سلاح المدفعية في الجيش، عمليات قصف مركزة نحو خطوط إمداد “الهيئة” في عمق الريف الغربي، ونجحت في صد الهجوم وتكبيد عناصر “الهيئة” أكثر من 50 قتيل ومصاب، إضافة إلى تدميرها أعداداً كبيرة من الأسلحة والآليات الحربية التابعة لهم.

وأكدت المصادر أن “الهيئة” لم تنجح في هجومها، لأنها زجت بكامل قوتها في تنفيذه، مشيرة إلى أنه لم يُسفر بالمجمل عن أي تغيير ملحوظ في خارطة السيطرة بالمنطقة، باستثناء سيطرتها على نقاط ثانوية تابعة لها أصلاً في السابق قرب قرية “كفر تعال”، كان الجيش السوري قد استعاد السيطرة عليها قبل حوالي أسبوعين خلال صدها هجمات اعتيادية لمسلحي “الهيئة”.

وتشهد جبهات ريف حلب الغربي بين الحين والآخر هجمات متفرقة لعناصر “هيئة تحرير الشام” باتجاه مناطق الجيش السوري، والذي تمكن على مدار السنتين الماضيتين من إحباط عشرات الهجمات والحفاظ على خارطة السيطرة في المنطقة، رغم الزخم الكبير والمستمر الذي تتّبعه “الهيئة” في هجماتها وخاصة لناحية الاعتماد على مسلحيها الانغماسيين المنحدرين من جنسيات عربية وأجنبية.

حلب 

اقرأ أيضاً