أكد وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، بأن بلاده لا تشن “حرباً هجينة” على الحدود البيلاروسية-البولندية، مشيراً إلى أن ما يحدث في الوقت الراهن سببه السياسة الطائشة للاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن ماكي قال: “ما يحدث الآن على الحدود ليس خطأ بيلاروسيا، بل نتيجة السياسة المتهوّرة للاتحاد الأوروبي، المتعلقة بتدمير السيادة في عدد من البلدان، ويتعلّق بحقيقة أنهم قاموا بدعوة اللاجئين وأعلنوا أنهم مستعدون لإيوائهم”.
وأضاف: “لقد قاموا بتغيير هذه السياسة بشكل جذري، محاولين بذلك معاقبة بيلاروسيا، متّهمين إياها بشن نوع من الحرب المختلطة ضد الاتحاد الأوروبي، أي حرب مختلطة؟ بيلاروسيا ضد نصف مليار من سكان الاتحاد الأوروبي؟ لا يوجد حديث عن أي حرب هنا من جانبنا ولا يمكن أن يكون”.
من جهة ثانية، أفادت تقارير بأن مجموعتين كبيرتين من المهاجرين اخترقتا الحدود من بيلاروسيا إلى بولندا، فيما احتجزت الشرطة البولندية أكثر من 50 مهاجراً خلال الساعات الماضية، والبحث جارٍ عن آخرين.
وتمكّن عشرات الأشخاص من تدمير أسواره قريبة من قريتي “كرينكي” و”بيالويزا” وعبور الحدود، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء البولندية.
ومن المقرر أن يجري رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل محادثات بشأن الأزمة على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي مع رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي في وارسو.
وكانت السلطات البولندية قامت بنشر 10 آلاف جندي من قوات حرس الحدود، لمنع المهاجرين من دخول أراضيها.
وقد اعتبرت وزارة الدفاع البيلاروسية، ما قامت به بولندا من نشر هذه القوات نشاطاً عسكرياً كبيراً، مشيرة إلى أن مينسك لم تتلقَّ إخطاراً من وارسو، في هذا الشأن.
كما أعربت مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة عن قلقهما إزاء أوضاع المهاجرين عند الحدود بين بيلاروس وبولندا.