أثر برس

تصعيد غير مسبوق جنوبي لبنان.. عبد اللهيان من بيروت: اتساع رقعة الحرب احتمال وارد

by Athr Press Z

وصل أمس الأربعاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، والتقى مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وذلك لمناقشة آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، وذلم بالتزامن مع تصعيد ميداني تشهدها الحدود اللبنانية- الفلسطينية بين حزب الله وجيش الاحتلال.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده فور وصوله في مطار رفيق الحريري في بيروت: “إن الوقت أثبت أنّه ليس في صالح الكيان الصهيوني المصطنع والولايات المتحدة الأمريكي، وذلك بعد 6 أسابيع من المقاومة” وتابع “سمعنا من المقاومة أن الأيادي ستكون على الزناد حتى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني”.

وجاءت زيارة عبد اللهيان إلى لبنان، بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى هدنة بين كيان الاحتلال وحركة حماس، وأكد الوزير الإيراني في مقابلة متلفزة أجراها مع قناة “الميادين” أنّه موجود في لبنان للتشاور بشأن آخر التطورات في المنطقة، لافتاً إلى أنه بحث مع المسؤولين الهدنة، والحرب، ومستقبل فلسطين، وتطوّرات المنطقة، وسلوك الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

وأضاف: “نواجه ظروفاً معقّدة في المنطقة بعد 6 أسابيع من عملية طوفان الأقصى التي كانت رداً على جرائم الصهاينة، ومن واجب المجتمع الدولي تجريد الكيان من السلاح النووي”.

وشدد عبد اللهيان أنه “إذا لم تستمر الهدنة، فإن ظروف المنطقة ستتغير وستتسع رقعة الحرب”، مشيراً إلى أنّ طهران طالبت اللاعبين الدوليين بالضغط لوقف الحرب، “ونحن لا نتطلع إلى اتساع نطاقها، ولكن أي احتمال وارد إذا استمر العدوان”، موضحاً “نحن لا نتطلع إلى اتساع نطاقها، ولكن أي احتمال وارد إذا استمر العدوان”.

ولفت إلى أن “المنطقة يجب أن تتّبع مساراً يحوّل الهدنة الإنسانية إلى وقف مستدام لإطلاق النار”، مشيراً إلى أنّ “وقف إطلاق النار يحتّم الإطاحة بنتنياهو”.

وأكد أمير عبد اللهيان أنّ “إسرائيل وأمريكا غير قادرتين على القضاء على حماس في غزة، وستبقى الحركة في فلسطين، ونهاية الحرب ستكون لصالح المقاومة”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة وحماس هما صاحبتا القرار في الهدنة”، موضحاً أنّه تشاور مع قطر بشأن هذا الأمر.

والتقى عبد اللهيان اليوم الخميس مع الأمين العام لحزب الله، وأكد بيان للحزب أنّ “اللقاء بحث المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع في هذه المرحلة التاريخية والمصيرية لفلسطين المحتلة وكل المنطقة، بحيث تباحث الطرفان في الاحتمالات القائمة بشأن مسار الأحداث والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان على غزة”.

وتزامن هذا اللقاء مع تصعيد ميداني لافت شهدته الحدود اللبنانية- الفلسطينية، إذ أعلن حزب الله شنّ عمليات عدة اليوم ضد الاحتلال الإسرائيلي، وطالت هذه الاستهدافات موقع “بركة ‏ريشا” الإسرائيلي، وتجمعاً لمشاة الاحتلال في موقع الضهيرة، وتجمع مشاة آخر في موقع “جل العلام”، كما أعلن استهداف انتشاراً ‏لمشاة جنود الاحتلال في محيط مستعمرة “سعسع”.

وبعد هذه الاستهدافات أصدر الحزب بياناً أكد خلاله أنه رصد ‏دبابة ميركافا وكشف تموضعها بين الأشجار في “موقع الراهب”، واستهدفها بصاروخ موجه، مضيفاً أنه “بعد استهداف الدبابة، حضرت قوة مشاة للاحتلال، فجرى استهدافها أيضاً بالأسلحة ‏الموجهة، ما أدى إلى مقتل وجرح عناصرها”، كما استهدف قاعدة ‌‏”عين زيتيم” الإسرائيلية قرب مدينة صفد (مقر لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91) بـ 48 صاروخ ‌‏كاتيوشا وإصابتها، واستهدف أيضاً موقع “‏خربة ماعر” ومرابضه بالأسلحة الصاروخية، وطالت استهدافات حزب الله منزلاً ‏يتمركز فيه جنود الاحتلال في مستعمرة المنارة بصاروخين موجّهين وتمت إصابته، إضافةً إلى تجمع ‏لجنود الاحتلال في محيط موقع الراهب وتل شعر، وتجمع آخر لجنود الاحتلال في حرج رميم، وتموضعات لجنود الاحتلال ‏في محيط موقع المرج.

ووصف المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال ما يحصل في شمالي فلسطين المحتلة، بـ”التصعيد الدرامي”، الذي قد يؤدي إلى “تدهور الأمور”، ولفت مراسل قناة “13” العبرية إلى أن “إطلاق الصورايخ في اتجاه فلسطين المحتلة لا يتوقف، بحيث تطال الصواريخ كل الشمال تقريباً” وتابع أن “النيران تتوسع ومدى إطلاق الصواريخ يتوسع، ووصل في صلية الصواريخ الأخيرة إلى أطراف صفد”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً