أثر برس

تصعيد غير مسبوق وقصف متبادل هو الأعنف من نوعه في عفرين

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهدت منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي خلال ساعات مساء وليلة أمس، تصعيداً جديداً عُدّ الأعنف بين سابقيه من عمليات التصعيد التي شهدتها المنطقة خلال العام الجاري.

فمع حلول مساء أمس، بادرت القوات التركية انطلاقاً من قواعدها العسكرية في الريف الشمالي، ومسلحو الفصائل الموالية لها، بتنفيذ عمليات قصف واسعة استهدفت عدداً كبيراً من قرى الريف الشمالي التي تنتشر فيها “الوحدات الكردية”.

وأفادت مصادر محلية لـ “أثر” بأن القصف التركية شمل كلاً من قرى “مرعناز” و”شوارغة” و”إبين” و”عقيبة” و”عين دقنة” و”العلقمية” و”شيخ هلال” و”دير جمال” و”الطعانة” و”كفرنايا” و”تنب” الأمر الذي ألحق أضراراً مادية ضخمة في ممتلكات المدنيين من منازل وسيارات وآليات وأراضٍ زراعية.

وفي أعقاب القصف التركي، رد مسلحو “الوحدات الكردية” عبر قصف مركز بستة صواريخ سقطت تباعاً داخل مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة مسلحي تركيا، حيث أفادت مصادر “أثر” بأن أحد الصواريخ سقط بشكل مباشر قرب أحد المقرات الرئيسية لمسلحي تركيا وسط المدينة.

وعلى حين لم يسفر قصف مدينة عفرين عن وقوع أي خسائر بشرية بين صفوف المدنيين، نقلت مصادر إعلامية عن وزارة الدفاع التركية قولها بأن الهجوم الصاروخي على عفرين تسبب بمقتل جنديين تركيين.

كما أسفرت صواريخ عفرين عن إلحاق أضرار مادية كبيرة لحقت بعدد من الأبنية السكنية وممتلكات المدنيين، فيما رجحت مصادر “أثر” بأن الجنديين التركيين قُتلا خلال الضربة التي استهدفت مقر المسلحين.

وفي أعقاب هذا التصعيد، سادت حالة من التوتر الكبير في عموم أنحاء القسم الغربي من ريف حلب الشمالي، فيما بادرت تركيا إلى إطلاق عدد كبير من الطائرات المسيرة لمراقبة الأوضاع بشكل عام سواء ضمن مناطق سيطرة المسلحين الموالين لها، أو في مناطق انتشار “الوحدات الكردية” ضمن مثلث “عفرين- إعزاز- تل رفعت”.

وسبق لريف حلب الشمالي أن شهد خلال الأشهر الماضية، عمليات تصعيد مشابهة من قبل القوات التركية التي تتعمد قصف قرى ريف حلب الشمالي بشكل مستمر تحت ذريعة محاربة “الوحدات الكردية”، إلا أن التصعيد الأخير يعد الأعنف فعلياً، وخاصة في ظل الرد العنيف الذي نفّذه مسلحو “الوحدات” باتجاه القوات التركية وفصائلها.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً