أثر برس

تصعيد في الشمال السوري: اشتبـ.اكات داخلية بين فصـ.ائل “أحـ.رار الشـ.ام”.. وتركيا تمنع “الهيئة” من المشاركة فيها

by Athr Press A

بعد الانقلاب الذي أعلنته فصائل عدة داخل “حركة تحـ.رير الشـ.ام” على قائدها العام عامر الشيخ الملقب بـ “أبي عبيدة”، شهد “معسكر ترندة” بريف مدينة عفرين الواقعة ضمن منطقة “غصن الزيتون” شمال سوريا، اشتباكات متقطعة، أمس الجمعة، بين الفصائل المنقلبة على قيادة الحركة من جهة، والفصائل التي لا تزال تعمل تحت قيادة الشيخ بدعم من “هيـ.ـئة تحـ.رير الشـ.ام – (النصـ.رة سابقا)ً” من جهة أخرى.

وأفادت المصادر بأن “مجموعات عامر الشيخ إلى جانب مجموعات حسن صوفان الذي قاد انقلاب الحركة، قبل نحو عامين، بدعم كبير من مجموعات عسكرية تابعة لـ “الهيئة”، حاولت السيطرة صباح أمس على “معسكر ترندة”، الذي تُسيطر عليه الفصائل التي قررت عزل قيادة الحركة وتعيين يوسف الحموي المعروف باسم “أبو سليمان” قائداً جديداً لها”، بحسب مانقله موقع العربي الجديد عن مصادره.

وأكدت المصادر أن القوات الخاصة التركية منعت رتلاً عسكرياً مشتركاً لـ “هيئة تحرير الشام” وجماعة حسن صوفان وعامر الشيخ من الوصول إلى جبل ترندة بريف مدينة عفرين، وسط توتر أمني شهدته المنطقة.

وجاء ذلك بعد إعلان مجموعة فصائل رئيسة داخل “أحرار الشام”، الثلاثاء الماضي، في بيانٍ لها عن “عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب، ونزع الشرعية من القيادة الحالية التي لا تمثل “أحرار الشام”، وحل مجلس قيادة الحركة الحالي، وعزل عامر الشيخ من موقعه قائداً عاماً لـ “أحرار الشام”، واختيار يوسف الحموي (أبو سلیمان) قائداً عاماً لها.

وأشارت إلى “سعيها للتواصل مع أبناء الحركة للعمل على تشكيل مجلس قيادة جديد وفق ميثاق الحركة ومنطلقاتها، للعودة إلى الأصل ما قبل الانقلاب”، وذلك على خلفية ارتباط متزعم الحركة المنقلب عليه بـمتزعم “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، وتنفيذ أجندته بشأن التمدد شمال حلب”.

وسبق أن هددت قيادة الحركة المعزولة، الفصائل التي أعلنت انقلابها عليها بأنها ستستعين بهيئة تحرير الشام، في حال لم تتراجع عن انقلابها، على حين بدأت الفصائل المنقلبة في ملاحقة قيادة “أبو عبيدة” لاستعادة أموال الحركة التي بعهدته، بالإضافة إلى طرد مايزيد عن 30 مجموعة رفضت الالتحاق بقيادة “أبو سليمان”، ومنحها مهلة لتسليم سلاحها أو الالتحاق بالقيادة الجديدة وفق شروط معينة بعد التأكد من عدم وجود أي تواصل بينهم وبين القيادة السابقة.

في غضون ذلك، شهدت مناطق عدة في الشمال السوري تظاهرات محدودة دعا إليها ناشطون للاحتجاج على تردي الأوضاع الأمنية في تلك المناطق، وانتهاكات الفصائل المسلّحة.

واحتشد العشرات من أهالي جبل الشيخ عقيل بمدينة الباب أمام القاعدة التركية احتجاجاً على المماطلة في العمل على استرجاع أراضيهم المغتصبة أو التعويض عنها، في إشارة إلى استيلاء الفصائل على بعض أراضي الأهالي واستخدامها مقراتٍ عسكرية.

كما شهد طريق أعزاز-عفرين استنفاراً أمنياً، وأغلق فصيل “الشرطة العسكرية” الطريق المؤدي إلى عفرين عند حاجز الشط، وذلك بهدف منع المتظاهرين من الوصول إلى المدينة.

وتشهد مناطق الشمال السوري توترات أمنية وتصعيداً عسكرياً منذ أن نجحت “هيئة تحرير الشام” في الدخول إلى ريف حلب الشمالي، والتوغل في منطقة عفرين على حساب فصيل “الجبهة الشامية” المتزعم لما يُسمى بـ “الفيلق الثالث”، إبان الصراع الأخير الذي دار بين فصائل أنقرة على خلفية مقتل الناشط الإعلامي “أبو غنوم” قبل نحو شهر في مدينة الباب، ولجوء “فرقة الحمزة”، المتهمة باغتيال الناشط، إلى طلب يد العون من “الهيئة” لدعمها في صراعها مع “الشامية” و”جيش الإسلام، إضافة إلى تهديد فعاليات محلية عدة بالتصعيد، في حال عدم محاسبة المسؤولين عن اغتيال “أبو غنوم”.

من جهته، أصدر “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي بياناً، علّق فيه على تطورات التحقيق بقضية اغتيال “أبو غنوم”، مؤكداً أن “الجريمة نفذها أشخاص مجرمون عديمو الإنسانية، وتم إلقاء القبض عليهم، وتقديمهم للقضاء، وما زال التحقيق جارياً معهم”.

أثر برس

اقرأ أيضاً