أثر برس

تصعيد في ريف حلب: “تجمع الشهباء” يعزز صفوفه وينفي تبعيته لـ “الجيش الوطني”

by Athr Press A

شهد ريف حلب الشمالي في الأيام الماضية استنفاراً عسكرياً لفصائل “الجيش الوطني” المدعوم تركياً، عقب انضمام “لواء صقور اعزاز” إلى تشكيل “تجمع الشهباء”، خوفاً من دخول “هيـ.ـئة تحـ.رير الشـ.ام – (النصـ.رة سابقاً)” إلى مناطق سيطرة “الوطني” في ريف حلب.

وأفادت مصادر لـ “أثر”، بأن القوات التركية أنشأت حاجزاً عسكرياً على الطريق الواصل بين مدينة عفرين وقرية كفر جنة بريف المنطقة الشرقي، ونفذت حملات تفتيش دقيقة لكافة العابرين من الطريق”.

جاء ذلك بعد إعلان ثلاثة فصائل عسكرية في مطلع الشهر الجاري، اندماجها تحت مسمى “تجمع الشهباء”، عبر تسجيل مصوّر أظهر راية واسم “الجيش الوطني” خلف القياديين.

وقال البيان إنّ “فصائل “حركة أحرار الشام – القطاع الشرقي”، و”لواء التوحيد – (الفرقة 50)”، و”حركة نور الدين الزنكي”، اندمجت بمُسمى “تجمع الشهباء”، وذلك “لرص الصفوف دفاعاً عن مناطق سيطرة المعارضة في مواجهة أي هجوم محتمل”.

وكان فصيلا “أحرار التوحيد” و”حركة نور الدين زنكي” يعملان سابقًا ضمن صفوف “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني”، في حين تُعرف “حركة أحرار الشام- القاطع الشرقي” بولائها لـ”هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على إدلب.

وذكرت وسائل إعلام معارضة، أن “الجيش الوطني” يشهد عمليات اندماج وانشقاق لتشكيلات عسكرية عديدة عنه، وتسود حالة من الفصائلية تتشكّل بمسميات متعددة رغم تبعيتها لـ”الجيش”، وتعتمد هذه التشكيلات بعد اندماجها رايات تحمل الاسم الجديد للجسم العسكري، ترفعها في مقارها وعلى حواجزها وآلياتها، ثم تزيلها في حالة الانشقاق.

ونفى “الجيش الوطني” تبعية “تجمع الشهباء” لصفوفه في ريف حلب الشمالي عبر بيان في 3 شباط الجاري، وأكدت الحكومة المؤقتة التي تشكّل المظلة السياسية لـ”الوطني”، أن تشكيل “تجمع الشهباء” المكوّن من ثلاثة فصائل لا ينتمي لها، وهذا ما أكده “الشهباء” أيضاً.

وعقب تشكيل التحالف الجديد، نقل موقع “ميدل إيست أونلاين” تأكيد نشطاء أنه بعد ساعات من عملية الاندماج، أعلنت مجموعات انسحابها منه، وبينها “لواء الفتح” وقسم من فصيل “نورالدين الزنكي” وثلاثة تكتلات من تنظيم “أحرار التوحيد”، بعد أن هددت أنقرة بقطع التمويل عنها في حال لم تنسحب من التحالف العسكري الجديد، مشيراً إلى أن“ذلك التطور يسلّط الضوء على الدور التركي الوازن في دعم جماعات متشددة وكذلك توتراً في العلاقة بين تركيا و”هيئة تحرير الشام” التي كانت وراء تشكيل “تجمع الشهباء”.

وأوضح أنه “كانت هناك تقارير سابقة تفيد بأن تركيا حافظت على قدر من علاقة الود مع “الهيئة”، للسيطرة على عشرات الفصائل المسلحة التي تنسب لها جهات غربية”.

بدوره، أكّد متزعم في فصيل “الجيش الوطني”، فضّل عدم الكشف عن هويته، في حديث لـ “العربي الجديد”، أنّ لـ”هيئة تحرير الشام” و”أبو محمد الجولاني” يداً في هذه التحركات”، مشدداً على أنّ “هدف “الهيئة” هو زيادة الشرخ بين فصائل “الجيش الوطني”، على حين يرى متابعون أن الاندماج يأتي بدفع من “الهيئة” لتوسيع نفوذها في ريف حلب الشمالي، بحسب مانقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وفي هذا الصدد، سبق أن أشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية نقلاً عن مصادرها، إلى أن “الجولاني” يمهّد لقضم مناطق جديدة في ريف حلب الشمالي، مستغِلّاً سماح دمشق بفتح معابر إضافية لتمرير مساعدات عبر الحدود من تركيا لمدّة ثلاثة أشهر”.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن “الظروف التي فَرضها الزلزال وفّرت بيئة مناسبة لتنمية نشاط “الهيئة”، خصوصاً بعد تراجُع حضور تركيا المشغولة بكارثتها الداخلية”، كاشفةً أن “عملية الاختراق التي يعمل عليها “الجولاني” تأتي مدعومة دعماً مباشراً من شخصيات موجودة في قطر، وهو ما ظَهر بوضوح في ندوة نظّمها مراسل قناة “الجزيرة” أحمد زيدان، ضمّت مستشار “الجولاني” وأحد أبرز مُهندسي تحوُّله عن “القاعدة” عبد الرحيم عطون، إلى جانب مجموعة من رجال الدين في قطر وخارجها، عنوانها تشكيل غرفة موحّدة لآليات توزيع المساعدات، تتحكّم بها “تحرير الشام” تحكماً كاملاً.

أثر برس

اقرأ أيضاً