اعتبر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنه من حق المستوطنين الإسرائيليين احتلال الأراضي الفلسطينية، وذلك في إطار المواقف التي لا يزال يكشف عنها بعد عودته من واشنطن.
وجاء ذلك خلال لقاء أجراه مع مجلة “ذي أتلانتيك” الأمريكية، حيث ورد فيها “أكد ابن سلمان الذي يقوم بجولة طويلة في الولايات المتحدة أنه ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود إسرائيل”.
وهذا يفسر تأكيد ابن سلمان منذ بداية حكمه على ضرورة التحرر من القيود التي تفرضها السعودية على شعبها تحت مسمى الدين الإسلامي، مما تسبب بموجة كبيرة من الانتقادات من قبل الشعب تجاهه، حيث أمر بإلغاء سلطة مؤسسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الأمر الذي كان مفاجأة لشعبه وللعالم، وأثار العديد من الأسئلة حول هذا التغير المفاجئ في السياسة السعودية، التي يبدو أن ابن سلمان استطاع الآن الإجابة على بعض منها.
وفي سياق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وخدمة مصالحه في المنطقة، قال ابن سلمان: “أعتقد أن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في أن تكون لكل منهما أرضه”، وفي الوقت ذاته اعترف ولي العهد السعودي أن مصير المسجد الأقصى بخطر حيث قال: “لدينا مخاوف دينية بشأن مصير المسجد الأقصى في القدس وبشأن حقوق الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أن “بلادنا ليست لديها مشاكل مع إسرائيل”.
يذكر أن العلاقت بين السعودية و”إسرائيل” تجري في إطار الاجتماعات السرية ويتم فيها التأكيد على التعاون الاقتصادي والعسكري بين الطرفين، لكن يبدو الآن أن ابن سلمان لم يعد يجد أن هناك أهمية للسرية، حيث يجري هذا بعد عودته من زيارته إلى واشنطن ولقاءه بعدد كبير من المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى.
وتأتي تصريحات ولي العهد السعودي في ظل الحديث في التقارير الإسرائيلية عن حرب محتملة قريبة على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، وفي الوقت ذاته يشهد الميدان السوري تراجع كبير لأقوى فصيل معارض في سوريا والمدعوم من قبل السعودية وهو “جيش الإسلام” في دوما، مما دعا ابن سلمان إلى التأكيد على ضرورة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم.