كشفت مصادر محلية في محافظة إدلب، أن تركيا تعمل على إيصال عدد من المسلحين الأجانب إلى المحافظة، بالتزامن مع تخوفها من معركة عسكرية تستعيد من خلالها القوات السورية إدلب.
ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن مصادر محلية تأكيدها أن عدداً من المسلحين الأجانب تمكنوا من العبور من تركيا باتجاه مناطق إدلب خلال اليومين الأخيرين عبر الحدود المشتركة في عدة مناطق مثل: سرمدا وأطمة إضافة إلى معبر باب السلام، وذلك برعاية وسيط تركي وبإشراف مباشر من عناصر في الجندرما التركية.
وأفادت “سبوتنك” بأن “جبهة النصرة” استقبلت هؤلاء المسلحين، وعملت على تسهيل وصولهم إلى مناطق انتشار مسلحيها، مشيرة إلى أن عملية نقلهم للأراضي السورية تمت بواسطة عدة آليات على مدار الـ48 ساعة الماضية إذ تم تسليم المسلحين إلى قياديي “النصرة”.
ويأتي هذا التعاون بين تركيا و”النصرة” لإيصال المسلحين إلى إدلب، بعدما تمكنت “النصرة” من السيطرة على معظم مناطق انتشار الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في ريف إدلب.
ويتزامن وصول هؤلاء المسلحين بالتزامن مع قمة ثلاثية يفترض عقدها بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا في 14 شباط المقبل، لبحث ملف إدلب.
يذكر أنه في الفترة الأخيرة زادت تركيا من مباحثاتها مع المسؤولين الروس، وأرسلت عدة وفود إلى موسكو لتناقش معهم مسألة إدلب.