لا تزال أزمات اللاجئين الراغبين بدخول الاتحاد الأوروبي تزداد سوءاً، حيث ناشد 20 طالب لجوء سورياً، عالقون منذ سنوات في صربيا ضمن المثلث الحدودي مع دولتي المجر ورومانيا، السماح لهم بدخول دول الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لصحيفة “دير ستاندرد” النمساوية، فإن طالبي اللجوء يقيمون داخل مبنى خرساني مدمر في أطراف بلدة ماجدان الصربية، منتظرين تحقيق حلمهم في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السوريين لا يملكون سوى “بطانيات قديمة يفترشون بها أرض المبنى، في وقت يتقاسمون مع مجموعة من الكلاب حبات البطاطا التي يحصلون عليها من بعض المنظمات الحقوقية التي تصل إلى مكان يبدو الأكثر بؤساً”.
ولفتت الصحيفة إلى أن طالبي اللجوء السوريين حاولوا مرات عدة العبور إلى المجر ورومانيا، قبل أن يعيدهم حرس الحدود مجدداً إلى صربيا.
وكشفت أن معظم السوريين “يعانون من إصابات في الساق، نتيجة تعرضهم للضرب من شرطة الحدود في أثناء صعودهم على سلاسل الألمنيوم فوق السياج إلى المجر”.
يشار إلى أن أغلب الدول الأوربية بدأت في السنوات القليلة الماضية اتباع سياسة وحشية وأكثر دموية ضد اللاجئين بهدف منع وصولهم إلى أراضيهم.
وفي الأشهر الأخيرة، ازداد عدد طالبي اللجوء الذين يريدون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر “طريق البلقان” الذي يسلكه اللاجئون من اليونان إلى مقدونيا فصربيا ثم هنغاريا ومنها إلى غربي أوروبا.
وبحسب وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس”، فإنه تم تسجيل أكثر من 106000 حالة دخول غير نظامية إلى الاتحاد الأوروبي من البلقان منذ بداية عام 2022، بزيادة قدرها 170 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.