رفعت الشركة السورية للاتصالات أجور الدقائق الدولية من الهاتف الأرضي وفق شرائح جديدة، وصلت قيمتها إلى ضعف التعرفة السابقة، وبرر الشركة أن السبب الأساسي لقرار الرفع يعود لتغييرات سعر الصرف.
وأفاد مدير الإدارة التجارية في الشركة أيهم دلول بأن تغييرات سعر الصرف حسب النشرات الرسمية الصادرة عن المصرف المركزي الصادرة خلال نيسان 2021 هو السبب، حيث ارتفع السعر من 1250 لـ 2512، الأمر الذي دفع الشركة لتعديل تعرفة دقيقة الاتصالات الدولية اعتباراً من الأمس الأربعاء.
ووفقاً لما قاله دلول لصحيفة “الوطن” المحلية، فإنه لم يكن الهدف من زيادة الأسعار تحقيق أي أرباح إضافية، بل جاء بهدف المحافظة على استمرارية الخدمة وتغطية التكاليف الإضافية التي نتجت عن تغيرات سعر الصرف.
وأشار إلى أن السورية للاتصالات تأخذ أجور المكالمات الدولية من زبائنها بالليرة السورية، ولكنها تسدد تكاليف تأمين الخدمة والتشغيل والصيانة بالقطع الأجنبي، على حد قوله.
وتابع أنه من خلال الإحصائيات التي تمت خلال دراسة تعديل الأسعار فالشريحة التي مازالت تستخدم هذه الخدمة هي «التجارية» وليس السكنية، لكون الاستخدام السكني يتم على نطاق ضيق وذلك خلال بعض المناسبات كالأعياد… الخ.
كما أوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات استحوذت على جزء كبير من إجمالي الحركة الدولية التي كانت ترد عن طريق المقاسم التقليدية.
وكانت الشركة عدلت في آب العام الماضي، أجرة الدقيقة الواحدة للمكالمات الدولية من الهاتف الأرضي، وذلك وفق 6 شرائح جديدة، ورفعت كلفة الدقيقة للشريحة الأولى إلى 250 ل.س، وللشريحة السادسة إلى 2.500 ل.س. وأوضح حينها دلول، أن رفع أجور المكالمات الدولية جاء نتيجة تضاعف سعر القطع الأجنبي.
والشركة السورية للاتصالات هي إحدى مؤسسات القطاع العام، والمشغل الرسمي لخطوط الهاتف الأرضي في سوريا، وتوفر خدمة الإنترنت في مختلف المحافظات السورية.