ورث عدد من الفتيات والسيدات المصريات مهنة ترويض الأسود والنمور في السيرك، لتجدهن داخل قفص ضخم من الحديد، يتجولن فيه بثقة تامة وسط العشرات من الأسود المفترسة تعرض البعض من هؤلاء السيدات للموت الحقيقي داخل ذلك القفص، ليروين بعض قصص لحظات الموت، عقب خروجهن.
فيما يلي نستعرض قصة محاسن كوتة أصغر مدربة أسود ونمور في أسرتها:
“كيف أخشى الأسود وهم يتجولون في منزلي منذ نعومة أظافري “، هكذا وصفت محاسن حياتها مع الأسود، فهي تعتبر أصغر مروضة أسود في أسرتها.
تضيف الفتاة صاحبة الـ 22 عاماً، “على الرغم من كوني فتاة، لم تتخوف أسرتي من ذلك الأمر، بل دائمًا ما يتم تشجيعي، لذلك عملت”.
تقول مروضة النمور، “قمت بتربية نمور صغار وأطلقت عليها أسماء حتى تخرجت من كلية الحقوق، لكني وعكس غيرى من الشباب لم أبحث عن عمل، بل استكملت عملي في السيرك، وصارت شهرتي تعلو في عالم ترويض الأسود بمصر وخارجها”.
محاسن تقول، “هناك من مات من عائلتي، نتيجة المشاجرات العنيفة بين الأسود، وهذا الأمر لا يؤثر على أنوثة البنت أو شكلها على الإطلاق، بالعكس مهما كانت مهنة المرأة تظل الأنثى هي أنثى، ولكني اكتسبت بعض الصفات الجميلة من خلال تعاملاتي مع الأسود على وجه الخصوص، كالكرامة والشموخ والثقة بالنفس والكبرياء، وهي صفات يتميز بها ملك الغابة”.