خاص|| أثر برس شهد الواقع الميداني في أرياف حلب خلال الساعات الماضية، سلسلة من التحركات العسكرية للجيش السوري، بالتوازي مع استمرار التحليق الجوي الاستطلاعي المكثف من قبل مقاتلات ومروحيات سلاح الجو السوري – الروسي المشترك، فيما أشارت وسائل إعلام تركية إلى أن العملية العسكرية التي هدد بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد تبدأ خلال أسبوع.
وأفادت مصادر خاصة لـ “أثر” بأن الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة عبر عدة أرتال تضم آليات ومصفحات وجنود، إلى محاور التماس في ريف حلب الشمالي، استعداداً لمواجهة أي عدوان قد تنفذه تركيا باتجاه الأراضي السورية.
وانتشرت التعزيزات العسكرية السورية على طول محاور المواجهة أمام مناطق سيطرة أنقرة وفصائلها، سواء في شمال غربي حلب، محور تل رفعت، أو على المحاور الشمالية من منطقة منبج في الشمال الشرقي، تزامناً مع رفع الجاهزية العسكرية لقوات الجيش إلى أعلى مستوياتها.
بدورها تواصل مقاتلات سلاح الجو السوري – الروسي المشترك، تنفيذ تحليقها الاستطلاعي على محاور ريف حلب الشمالي الشرقية والغربية، لمراقبة أي تحركات عسكرية جديدة قرب محاور التماس، بينما شهدت الساعات الأربع وعشرين الماضية، انخفاضاً ملحوظاً على صعيد وتيرة الاعتداءات التي دأبت أنقرة وفصائلها على تنفيذها بشكل متكرر، نحو القرى الآمنة التابعة لمدينة تل رفعت.
واقتصرت الاعتداءات التركية مساء أمس وخلال ساعات اليوم، على بضعة قذائف مدفعية أطلقتها القاعدة العسكرية التركية المتمركزة جنوب مدينة إعزاز، باتجاه قريتي “إبين” و”أم حوش” في الشمال الغربي، دون تسجيل أي أضرار تذكر، لتفرض حالة الهدوء الحذر نفسها كسَمة عامة على المشهد الميداني في أرياف حلب.
بدورها، نقلت صحيفة “حرييت” التركية عن مراسلين زاروا مناطق العمليات المخطط لها من قبل القوات التركية في شمالي سوريا، قولهم إن بدء العمليات سيكون خلال هذا الأسبوع، مضيفة أنه “بينما يتوقع بدء العملية هذا الأسبوع، فقد ازداد النشاط في المنطقة، حيث تشاهد وحدات عسكرية تركية منتشرة على الخطوط الأمامية في ريف تل رفعت ومنبج، في انتظار أنباء عن بدء العملية”.
حلب- زاهر طحّان