خاص|| أثر برس كشفت مصادر خاصة لـ “أثر” أن الشرطة العسكرية الروسية أرسلت يوم أمس تعزيزات عسكرية إلى قاعدة تل السمن بريف الرقة الشمالي.
يأتي ذلك في وقت شكك فيه خبراء روس بوقوف تنظيم “حراس الدين” (فرع القاعدة في سورية) وراء الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية الروسية في محافظة الرقة شمالي شرق سوريا نهاية الأسوع الفائت.
حيث نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن أوساط روسية تشكيكها بصحة المعطيات التي تحدثت عن تبني تنظيم “حراس الدين” هجوماً وقع ليلة رأس السنة على قاعدة للشرطة العسكرية الروسية في منطقة تل السمن.
وأكدت المصادر أن الخبراء العسكريين الروس “لديهم قدر كبير من عدم الثقة بتلك المعلومات لأن هذه المجموعة المسلحة غير الشرعية تنشط في إدلب، وليس لها أي وجود في شرق وشمال سوريا، وفقاً لمعطيات الأجهزة الخاصة الروسية”، مضيفةً: “أنه من غير المستبعد أن يعلن تنظيم “داعش” بعد فترة، مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، مشيرة إلى أن “هذا سيكون أكثر منطقية على أي حال. وإذا لم يحدث، فمن الضروري معرفة كيف وصل مقاتلو (حراس الدين) إلى المنطقة، وعلى من يعتمدون هناك للقيام بأنشطتهم”.
وجاء التشكيك الروسي، في ظل عدم صدور أي تعليق أو توضيح روسي رسمي إذ تضاربت معطيات سربتها وسائل إعلام عن حجم الهجوم وأعداد الضحايا.
وتحدثت وسائل الإعلام الروسية عن هجوم مجموعة ضمت ستة أشخاص قُتلوا كلهم خلال الهجوم، إذ فجر انتحاري سيارة مفخخة أمام مدخل القاعدة، وبعد ذلك، حاول خمسة من زملائه اقتحام أراضي المنشأة العسكرية الروسية، ونتيجة لتبادل كثيف لإطلاق النار “قُتل جميع الإرهابيين، فيما لم يسقط قتلى بين الجنود الروس، ولم تحدث أضرار جسيمة في القاعدة”.
لكن موقعاً متخصصاً بمتابعة الشؤون العسكرية نشر معطيات مغايرة، دلت على أن الحادث أسفر عن سقوط 20 شخصاً بين قتيل وجريح، ولم تحصل هذه المعطيات على تأكيد من أي طرف روسي آخر، ولكن وفقاً لموقع “ستارغراد”، فقد أصيب العسكريون الذين كانوا على الحاجز.
وكان تنظيم “حراس الدين”، قال في بيان، يوم الجمعة الماضي، “رغم ما تمر به الساحة من مآس، تمكنت سرية من سرايا التنظيم من الإغارة على وكر للقوات الروسية المحتلة، في تل السمن التابعة لمحافظة الرقة” على حد زعم البيان.