خاص|| أثر برس أدخلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية جديدة من العراق باتجاه الأراضي السورية عبر معابر ريف اليعربية شمالي شرقي البلاد.
ووفقاً لما أفادت به مصادر “أثر” فإن التعزيزات العسكرية واللوجستية بريف اليعربية تضمنت 75 آلية من برادات وصهاريج وناقلات فارغة وأخرى محملة بصناديق خشبية، دخلت من معبر الوليد بريف اليعربية وتجمعّت في القاعدة الأمريكية في خراب الجير.
ورجّحت المصادر أن يتجه قسم من الرتل إلى القاعدة الأمريكية بمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي والتي تُعتبر أحد أكبر القواعد الأمريكية في سوريا، وسيتجه قسم من التعزيزات إلى باقي المواقع والقواعد في المنطقة.
وفي 16 كانون الثاني الجاري أدخلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى سجن الثانوية الصناعية، وقبل يوم واحد دخل إلى القاعدة الأمريكية في خراب الجير رتلاً مؤلفاً من 60 آلية بينها شاحنات محملة ومغطاة بشكل محكم وبرادات مغلقة وعربات وناقلات محملة بصناديق خشبية.
ويتزامن وصول هذه التعزيزات، مع تدريبات تجريها القوات الأمريكية في قواعدها شرقي سوريا، إذ شهدت قاعدة الشدادي الأمريكية في 24 كانون الثاني الجاري، تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وشملت التدريبات تنفيذ إنزالات جوية ومحاكاة تحرير للرهائن، إضافة إلى استهداف وضرب أهداف وهمية.
وإضافة لما سبق، تشهد القواعد الأمريكية شرقي سوريا تحركات عسكرية عدة تتعلق بنقل قوات وآليات عسكرية بين هذه القواعد، إذ أفادت مصادر “أثر” سابقاً بأن ثلاث حوامات أمريكية هبطت في القاعدة الأمريكية بحي غويران جنوبي مدينة الحسكة، واستقرت فيها مدة ربع ساعة فقط، موضحة أن واحدة من هذه الحوامات مخصصة لنقل الجنود والحوامتين الأخرتين هما من نوع أباتشي.
وفي 16 كانون الثاني الجاري وصل رتلاً من الآليات الأمريكية إلى القاعدة الأمريكية في تل بيدر على طريق عام الحسكة- الدرباسية.
وتتزامن هذه التحركات الأمريكية شرقي سوريا، مع تصعيد الاستهدافات لقواعد ومقرات القوات الأمريكية، وكان آخرها فجر اليوم إذ تم استهداف القاعدة الأمريكية في التنف جنوبي شرقي سوريا، وكذلك القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور، وذلك بعد ساعات من استهداف مركز وجود القوات الأمريكية في مطار الحاكمية الزراعي بميحط قرية خربة عدنان بمنطقة المالكية في الحسكة بالطائرات المسيرة.
وبدأ التصعيد ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق في 18 تشرين الأول الفائت، بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مشفى المعمداني في قطاع غزة، إذ أكدت حينها المقاومة العراقية أنها ستبدأ عملياً باستهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وذلك رداً على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.
جوان الحزام- الحسكة