تزامناً مع إعادة فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات أحادية الجانب على إيران، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، معتبراً أن هذا التصرف يعكس الضعف الأمريكي.
ووفقاً لموقع “الميادين”، فإن زادة قال اليوم الأحد: “الولايات المتحدة معزولة جداً في قراراتها الأخيرة وهذا يعكس ضعفها.. ورسالة طهران إلى واشنطن واضحة.. عودوا إلى قرارات المجتمع الدولي”.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية: “زمن قطاع الطرق انتهى وردنا سيكون حاسماً”، معتبراً أن”أول ضحية لسياسات الرئيس الأمريكي ترامب وشركائه الدوليين هي الولايات المتحدة نفسها”.
بدوره، مندوب إيران لدى مجلس الأمن الدولي مجيد تخت روانتشي، قلل من تأثير الإجراء الأمريكي لإعادة فرض العقوبات على بلاده “خاصة وأن المهلة التي حددتها واشنطن انتهت من دون أن يحدث شيء” حسب قوله.
ووجه روانتشي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أوضح فيها أن هذا الإجراء “غير قانوني ولا أساس له من الصحة”.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال أمس السبت: إن “صمود الشعب الإيراني وتحمله الضغوط الأمريكية، كان سبب هزيمة الولايات المتحدة في مجلس الأمن”، مضيفاً أن “الترويكا الأوروبية المؤلفة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لم تستطع التصدي للبلطجة الأمريكية، وهذا يقلل من شأن أوروبا”.
من جهة ثانية، علقت الخارجية الروسية على العقوبات ضد طهران، قائلة: “على واشنطن ألا تتكلم باسم مجلس الأمن”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعادت فرض العقوبات على إيران، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إن “عقوبات الأمم المتحدة على إيران عادت إلى حيز التنفيذ”، مهدداً الدول التي لن تنفذ العقوبات بـ “عواقب”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي رفض في شهر آب الفائت، مشروع قرار أمريكي لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، وأخفقت الولايات المتحدة في محاولتها لتمرير مشروع القرار بعد اعتراض روسيا والصين وامتناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا و8 أعضاء آخرين عن التصويت.