علقت الخارجية الأمريكية على إعلان الكرملين أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، معتبرة أنه سيساهم في تصعيد الوضع.
حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن بلاده تعتبر مشاركة متطوعين من دول الشرق الأوسط في العملية الروسية في أوكرانيا، بمثابة تصعيد للنزاع من جانب موسكو، مضيفاً: “رأينا تصريحات عن مقاتلين أجانب من سوريا.. إذا كان ذلك صحيحاً، فسيكون تصعيداً إضافياً”، وفقاً لـصحيفة “إزفيستيا” الروسية.
ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس على فكرة مساعدة آلاف المتطوعين من الشرق الأوسط، في الذهاب إلى منطقة دونباس بغية المشاركة في القتال الجاري هناك إلى جانب روسيا.
بدوره، قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، إنه لا يستبعد وصول متطوعين من الشرق الأوسط “في المستقبل القريب جداً” لمساعدة قوات بلاده، بحسب “روسيا اليوم”.
في سياق آخر، أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمس الجمعة، أنَّ “نظام أوكرانيا قلّص بصورة عاجلة، برنامجه البيولوجي، بطلبٍ من الغرب”، مضيفاً أن “كييف تحاول إخفاء مسار عمل هذا البرنامج”.
ولفت المندوب الروسي إلى “وجود شبكةٍ تتألف من 30 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا، تعمل على تعزيز خصائص الأمراض الفتاكة”، محذِّراً من “مخاطر وقوع مواد خطيرةٍ من هذه المختبرات البيولوجية في أوكرانيا في أيدي الإرهابيين”، بحسب “الميادين”.
وفي وقتٍ سابق، أعلن ممثل روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، أن “موسكو سترسل قريباً وثائق إلى المنظمة بشأن استفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا”.
من جهة ثانية، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، أنّ تركيا لا تريد أن تكون طرفاً في العقوبات ضد روسيا، وأنّ بلاده تقف إلى جانب الدبلوماسية.
ونقلت شبكة “سي إن إن” التركية عن الوزير قوله: “إن أنقرة تتوقع أن العقوبات ضد روسيا لن تؤثر على إمدادات الغاز الروسي إلى البلاد”.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دخلت اليوم يومها السابع عشر، وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن القوات الروسية تقدمت 21 كيلومتراً في عمق أوكرانيا، خلال الساعات الـ 24 الماضية.