أثر برس

تغير جذري في الشرق الأوسط.. قرار ترامب بين القرار وردات الفعل

by Athr Press Z

أجمعت الصحف العربية والعبرية على أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر فرصة ممتازة لدى العديد من الأطراف صاحبة القوة في الشرق الأوسط، ليكون هذا الملف ضمن مجموعة الملفات التي فتحها ترامب بإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلل الإسرائيلي.

فجاء في صحيفة “معاريف” العبرية:

“أردوغان يقرأ خريطة الشرق الأوسط جيداً ويرى بأن قادة الدول العربية لا يسارعون إلى الوقوف إلى يمين الفلسطينيين بشكل تلقائي، صحيح أنهم نددوا بالتصريح وأوضحوا بأنه خطر وأنهم لن يتنازلوا عن القدس، ولكن أردوغان، ويخيل أن ابو مازن أيضاً، يعرفان جيداً بأن هذه ضريبة لفظية”.

واعتبرت “الحياة” اللندنية أن قرار ترامب كان عبارة عن فرصة من ذهب لإيران، فورد فيها:

“اللامعقول أن يقدم ترامب على خطوة يعرف مسبقاً أنها متهورة، وإلّا فلماذا توعز خارجيته لإسرائيل بأن تقتصد في الاحتفال بها، اللامعقول أن يقدّم هديّة مجانية إلى إيران التي يعرف مستشاروه أن التصيّد في أخطاء الأعداء والخصوم أبرز نقاط قوّتها، ولم يجفّ بعد حبر استراتيجيته لمواجهة نفــــوذها، اللامعقول كذلك أن يضرب بعرض الحائط كل ما يبذل في إطار المكافحة الفكرية للتطرّف والإرهاب”.

أما “الشرق الأوسط” فتحدثت عن واقع السعودية الجديد بعد قرار ترامب:

“لا يضر السعودية إطلاقاً أن يحرق علمها أو صور قادتها على الأراضي الفلسطينية باستفزاز سافر، ولا تهز فيها شعرة معارك كلامية ينقضي مفعولها في جزء من الثانية، فقد جربت ولعقود طويلة كثيراً من هذه الجعجعة ولم تتأثر قط، وإنما كانت كافية لتمنحها مناعة تقيها حروبهم، ووقوداً يثبت صحة سياساتها”.

واعتبرت “القدس العربي” أن بعدما حدث أصبحت المقاومة الفلسطينية أكثر توحداً:

“موقف بعض الدول ينسجم بشدّة مع التسريبات الكثيرة التي نشرتها صحف عالمية حول تنسيق أمريكي ـ سعوديّ في موضوع تصفية القضية الفلسطينية، وهو تنسيق مبنيّ على حسابات عجيبة، تبادل هذه التصفية للقضية الفلسطينية بمساهمة إسرائيلية مباشرة في الحرب على إيران، أو بانخراط ضمن توجّه أكبر ضمن ما ذكر حول (صفقة القرن) التي تقوم بتصفية كل أزمات المنطقة وتؤسس لنفوذ أمريكي ـ إسرائيلي ـ سعودي فيها”.

اقرأ أيضاً