طلب رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس من وزرائه تفادي المراسلات -غير المبررة-بين وزارتهم والجهات العامة الأخرى والتنسيق المباشر إذا لزم الأمر هاتفياً لتجاوز بعض العقبات التي يمكن معالجتها عبر الهاتف.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية أن الروتين والتهرب من المسؤولية -والتي تحكم عمل الكثير من الوزارات والجهات العامة- دفعت مجلس الوزراء في جلسة سابقة له لمناقشة هذا الواقع الذي ينعكس سلباً على السوريين والمصلحة العامة.
حيث وجه رئيس مجلس الوزراء تعميم إلى الوزراء كافة طلب فيه من كل وزير العمل بروح النصوص القانونية وتحقيق الهدف منها وعدم التقيد بحرفيتها واستعمال الخيارات المتاحة في النص تبعاً لطبيعة الموضوع، وخاصة فيما يتعلق بالمصلحة العامة وتأمين متطلبات المواطنين.
وأضاف عرنوس “على كل وزير أن يمارس جميع صلاحيه والاختصاصات المحددة والممنوحة له بموجب القوانين والأنظمة النافذة، وعدم عرض أي مشروع أو موضوع على مجلس الوزراء أو اللجان المنبثقة عنه، إذا كان يقع ضمن هذه الصلاحيات ومعالجته من قبله فوراً”.
وفي حديث سابق للرئيس بشار الأسد قال فيه: “أساس نجاح المسؤول في العمل هو الإخلاص”، مضيفاً “هل المواطن راض عن الخدمة وعن سرعة تقديمها؟ لأن الخدمة وحدها لا تكفي أحياناً، فالزمن المتأخر فيه هدر للوقت وفيه خسارة للمواطن في بعض القطاعات وفيه خسارة للإنتاج الوطني بشكل عام”.
ويشتكي السوريون من الإجراءات الروتينية والبيروقراطية التي تعاني منها المؤسسات والجهات العامة، والتي تحمل هدر كبير للوقت يمتد في بعض الحالات لسنوات، مع شيوع بعض الوسائل غير القانونية للإسراع بالمعاملات.