زار وزير الخارجية الإسرائيلي “غابي أشكنازي” موسكو بدعوة من وزير خارجيتها سيرغي لافروف، دون أن يتم الحديث عن أي تفاصيل لمضمون المحادثات التي عُقدت بين الطرفين، ليتولى المحللون والخبراء في وسائل الإعلام مهمة تحليل هذه الزيارة وتوقيتها.
حيث نشرت صحيفة “العرب” اللندنية:
“ترتبط روسيا بعلاقات وثيقة جداً مع إسرائيل، وهناك تنسيق قويّ بين الطرفين على الساحة السورية.. ويرى محللون أن إسرائيل تسعى لخلق حزام أوروبي ضاغط على الحزب اللبناني وداعمته إيران، وتسعى جاهدة لأن يتضمن أي اتفاق دولي مع طهران بنداً ينص على وقف دعمها لحزب الله” وأضافت الصحيفة أنه “ليس من صالح موسكو اليوم أي اهتزاز أمني قد ينتهي بحرب على الجبهتين اللبنانية والسورية نظراً للترابط العضوي بين البلدين، وبالتالي فإن موسكو أكثر من مهتمة بتجميد الوضع الأمني على خط حزب الله إسرائيل”.
وفي “الشرق الأوسط” السعودية جاء:
“المعروف أن إسرائيل تسير بغاية الحذر في هذه المحادثات مع روسيا، فهي تخشى من غضب أمريكي عليها؛ إذ إن إدارة الرئيس جو بايدن، وعلى عكس إدارة دونالد ترمب السابقة، تتخذ موقفاً عدائياً فظاً من روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، وهي تتوقع ألا ترتبط إسرائيل معه باتفاقيات مريحة له في سوريا، لكن إسرائيل في الوقت ذاته، تجد مصلحة في علاقاتها المتينة مع موسكو خلال السنوات الماضية، وتعتبر أنها بهذه العلاقة تقيم جهاز تنسيق عسكرياً مع القوات الروسية الموجودة في سوريا”.
ولفت موقع “عنب بلدي” المعارض إلى أن “هذه الزيارة تأتي بعد جولة لوزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي، شملت الإمارات والسعودية وقطر، التي شهدت اجتماعاً ثلاثياً جمع لافروف بوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ووزير الخارجية القطري، عبد الرحمن بن محمد آل ثاني، لبحث الأوضاع في سوريا وسبل دفع العملية السياسية التي لم تحرز أي تقدم بعد أكثر من شهر على انعقاد الجلسة الخامسة للجنة الدستورية، والتي لم تحمل جديداً كسابقاتها”.
يشير خبراء إلى أن لقاء “أشكنازي” مع لافروف في موسكو تندرج ضمن النشاط السياسي الروسي اللافت، الذي يهدف إلى تحسين علاقات موسكو مع كافة الأطراف، من خلال البوابة السورية، كما لفتوا إلى عدم مناقشة ملف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا خلالها، بالرغم من أن هذه الزيارة تمت بدعوة من موسكو وقبل ساعات من شن الكيان الإسرائيلي اعتداء على ريف دمشق.