خاص || أثر برس قضى مدنيان، وأصيب /12/ آخرون على الأقل، جراء انفجار سيارة مفخخة وسط بلدة “الراعي” التابعة لمنطقة الباب، والخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التابعة لتركيا بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأفادت مصادر محلية لـ “أثر” بأن سيارة من نوع “سابا” صفراء، انفجرت تماماً في سوق “الراعي” الواقع وسط البلدة ظهر اليوم السبت، ما أسفر عن وقوع الضحايا، إلى جانب أضرار مادية كبيرة لحقت بالمحال التجارية والمنازل المجاورة، فيما سجل اندلاع حرائق متفرقة في محيط موقع التفجير.
وبيّنت المصادر أن السيارة كانت مركونة في وقت سابق داخل السوق، نافية في الوقت ذاته ما تم تداوله عن وجود انتحاري كان يقود السيارة.
المصادر أوضحت لـ “أثر” بأن المصابين جراء التفجير، وصلوا إلى المشفى بحالة صحية حرجة للغاية، حيث تم إدخال عدد منهم إلى غرف العمليات والعناية المشددة، مرجحة في الوقت ذاته ارتفاع حصيلة الضحايا خلال الساعات القادمة.
وأعقب التفجير استنفار كبير من قبل مسلحي لواء “السلطان مراد التركستاني” الذين يتقاسمون النفوذ الأقوى ضمن البلدة، إلى جانب “فرقة الحمزة”، كما تم إخلاء موقع التفجير من المدنيين وإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم لحين انتهاء التحقيقات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ التفجير، فيما تشير الترجيحات إلى ضلوع الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” عن التنفيذ، وخاصة في ظل النشاط الملحوظ لتلك الخلايا مؤخراً ضمن مناطق نفوذ تركيا في شمال حلب، وخاصة في منطقة الباب والقرى والبلدات التابعة لها.
وكانت تعرضت بلدة “الراعي” قبل أسابيع قليلة، لانفجار مماثل عبر سيارة مفخخة، إلا أن تلك السيارة استهدفت آنذاك أحد الحواجز الرئيسية التابعة لـ “فرقة الحمزة” على أطراف البلدة، ما تسبب حينها بمقتل /6/ مسلحين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وتعيش مناطق سيطرة مسلحي تركيا بشكل عام، تردياً أمنياً كبيراً وخاصة على صعيد التفجيرات المتلاحقة التي تضرب مختلف مناطق انتشار القوات التركية وفصائلها، متسببة بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا، غالبيتهم من المدنيين، وسط عجز تام من تركيا وفصائلها عن ضبط الأوضاع الأمنية ضمن تلك المناطق.
زاهر طحان – حلب