بعد التفجيرات المتتالية التي شهدتها مناطق شمالي سوريا والتي خلفت العديد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن هذه التفجيرات هي “تذكير صارخ بأن العنف مستمر في سوريا وأن الأطفال لا يزالون في خطر يوماً بعد يوم”.
وقال ممثل “يونيسف” في سوريا، فيكتور نيلوند: “مرة أخرى، تذكّر اليونيسف جميع أطراف النزاع بالتزاماتها بحماية الأطفال في جميع الأوقات والامتناع عن العنف في المناطق المدنية”.
وأشار إلى ورود تقارير تفيد بأن فتاةً تبلغ من العمر 12 عاماً، قضت يوم الأحد الفائت في هجوم على إعزاز في ريف حلب، ومن بين الجرحى صبيان آخران أحدهما عمره أقل من عام، وذلك بعد يوم واحد من قضاء ثلاثة أطفال في تفجير ببلدة عفرين في ريف حلب الشمالي.
ودعا ممثل “يونيسف” لإنهاء العنف الذي يتسبب بمعاناة الأطفال، قائلاً: “لا يزال الأطفال هم الأكثر تضرراً من الدمار غير المسبوق والتشريد والموت، لقد فقدوا حياتهم ومنازلهم وطفولتهم، لقد حان الوقت لأن ينتهي العنف في سوريا”.
يشار إلى أن مدينتي إعزاز وعفرين اللتين تسيطر عليهما تركيا والفصائل التابعة لها، شهدتا خلال اليومين الماضيين ثلاثة تفجيرات متتالية، نتج عنهما أكثر من 25 ضحية من المدنيين بينهم 4 أطفال.
وبحسب تقارير “اليونيسف”، قد قُتل ما لا يقل عن 22 طفلاً هذا العام في سوريا، إلى جانب ما يعانيه غيرهم في مخيمات اللاجئين والمناطق التي تشهد حالة فلتان أمني وعدم استقرار.