أعلنت السلطات الألبانية عن إنقاذ عشرات السوريين الذين كانوا عالقين لساعات وسط البحر.
وأوضحت الشرطة الألبانية في بيان، وفق موقع إذاعة “مونتي كارلو”، أنه تم إنقاذ 55 مهاجراً سورياً علقوا لساعات قبالة سواحل البلاد في بحر هائج منعهم من مواصلة إبحارهم نحو إيطاليا.
ولفتت الشرطة الألبانية إلى أن سوء الأحوال الجوية منع يوم الجمعة الفائت، سوريين، بينهم نساء وأطفال، من مواصلة الإبحار نحو إيطاليا على متن قارب مطاطي تقاذفته الأمواج لأكثر من 3 ساعات قبالة سواحل ألبانيا على البحر الأدرياتيكي.
وأضاف بيان الشرطة المذكور أن عملية إنقاذ الأشخاص الموجودين على متن القارب وإجلائهم حصلت في ظروف سيئة للغاية ووسط عاصفة وأمواج عاتية، فضلاً عن أنه تم نقل 16 من الركاب، وبينهم 3 أطفال، إلى المستشفى، فيما يتوقّع نقل الآخرين إلى مركز للمهاجرين.
وكان طالبوا اللجوء من الذين تم إنقاذهم، قد ذكروا أنهم دفعوا ما يصل إلى 2000 يورو أي ما يعادل (2450 دولار) لكل منهم مقابل الوصول إلى إيطاليا، بينما لم تجد الشرطة المهربين.
وتعتبر ألبانيا نقطة عبور أساسية للكثير من المهاجرين واللاجئين الذي يحاولون الانتقال من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا الغربية عبر ما يسمى “طريق البلقان”.
وتشير الإحصائيات الأخيرة، إلى أنه على الرغم من جائحة كورونا المتفشية في معظم دول العالم، إلا أن أعداد المهاجرين الذين تم اعتراضهم خلال محاولتهم عبور ألبانيا قد ازدادت بأكثر من 3 أضعاف في عام 2020 الفائت مقارنة بالعام الذي قبله، وفق بيانات الشرطة.
يذكر أن أغلب طالبي اللجوء في ألبانيا ينحدرون من سوريا ثم يليهم العراقيون والمغاربة، مع الإشارة إلى أن معظم الأشخاص الذين حاولوا الدخول إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الفائت، كانوا أيضاً من السوريين، يليهم التونسيين والجزائريين والمغاربة، ويمثل الرجال أكثر من 80% منهم، وذلك حسب تقرير صادر عن وكالة الحدود وخفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس”.