سقط فجر أمس الأحد، في فلسطين المحتلة صاروخاً تم إطلاقه من الأراضي السورية، وذلك وفقاً لما نشره بياناً لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط تشكيكات من “إسرائيل” بفاعلية منظومات الدفاع الجوي الموجودة لدى كيان الاحتلال.
وفق ما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فإن الصاروخ تم إطلاقه بعد غارة جوية نفذها الكيان الإسرائيلي على نقاط في محافظة حمص، ووقع في مدينة رهط التي تقع على بعد 230 كيلومتراً، من الحدود المشتركة بين سوريا وفلسطين المحتلة، وأضافت الصحيفة أن الصاروخ سقط في منطقة سكنية موضحة أنه “اصطدم رأس الصاروخ بجانب أحد المباني، مما تسبب في أضرار طفيفة، وسقط الذيل في حقل مفتوح بالقرب من المدينة، وتم استدعاء رجال الإطفاء والشرطة إلى مكان الحادث”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُلحِق فيها الصواريخ السورية أضراراً في أراضي فلسطين المحتلة، لافتة إلى أنه ” في شباط 2022 ، انطلقت صفارات الإنذار في شمالي إسرائيل وبعض مستوطنات الضفة الغربية بعدانفجار صاروخ دفاع جوي سوري في سماء المنطقة، مما أدى إلى تساقط الشظايا، وفي حادثين منفصلين عام 2021، سقطت شظايا من صواريخ S-200 في تل أبيب وفي بلدة أشاليم الجنوبية، وفي حالة مماثلة عام 2019، تم إطلاق صاروخ سوري من طراز S-200 على طائرة إسرائيلية في شمال قبرص، مما تسبب في انفجار كبير وتسبب في اندلاع حريق، وعام 2018 ، تحطمت مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز F16 في الشمال، بعد إصابتها بشظايا صاروخ سوري مضاد للطائرات”.
واهتمت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية بمواصفات الصاروخ الذي أُطلق من الجانب السوري، مؤكدة أن “صواريخ الدفاع الجوي لها مدى طويل، أحياناً نحو 150 كيلومتراً أو أكثر، كما أنها تحمل رؤوساً حربية كبيرة، ويمكن أن تشكل هذه الصواريخ الكبيرة خطراً يتجاوز كونها مجرد صواريخ دفاع جوي”، مشيرة إلى أن هذه الصواريخ يمكن أن تشكل خطراً كبيراً.
بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية تعليق كل من معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة، رون بن يشاي، ومراسلها العسكري يوآف زيتون، على خلفيات هذه الحادثة، مشيرة إلى أنهما أكدا أن “إطلاق الصاروخ قد يكون تلميحاً من دمشق، بأنها لن تغضّ الطرف عن الهجمات في العمق السوري بعد الآن، وأضاف بن يشاي وزيتون أن احتمال عدم القصد سيكون وارداً لو أن القصف الإسرائيلي استهدف جنوبي سوريا وليس وسطها، حيث لا يمكن للصاروخ الوصول من هذه المنطقة إلى النقب”.
وبعد سقوط الصاروخ أكدت تقارير عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفحص أسباب فشل أنظمة الانذار المبكر في التنبيه من اختراق الصاروخ السوري لأجواء فلسطين المحتلة.
ونفّذ الكيان الإسرائيلي أمس الأحد، غارة جوية على محافظة حمص، ولفت مركز المصالحة الروسي في سوريا إلى أن “4 مقاتلات تكتيكية إسرائيلية من طراز F-15 شنت غارة جوية بثمانية صواريخ موجهة على أهداف في محيط محافظة حمص ما بين الساعة 00:20 و00:30 منتصف الليل، كما ضربت مقاتلتان من طراز إف-16 منشآت البنية التحتية في قرية مصياف بمحافظة حماة في سوريا بصاروخين موجهين”.