أثر برس

تقارير أمريكية تعقيباً على الاستهدافات الإيرانية: واشنطن هي من بدأ بالتصعيد

by Athr Press Z

نفّذ الحرس الثوري الإيراني فجر اليوم ضربة مزدوجة طالت مواقع في سوريا والعراق، ووفق البيانات التي أصدرها الحرس الثوري فإن الاستهدافات الإيرانية طالت أربيل شمالي العراق، ومحافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك رداً على استهداف قادة من الحرس الثوري ومن فصائل المقاومة في لبنان وسوريا والعراق (وفق ما أكده بيان الحرس الثوري الإيراني)، إلى جانب التفجير الذي طال محافظة كرمان الإيرانية في 3 من كانون الثاني الجاري.

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الضربات الإيرانية كانت “غير دقيقة” وفي هذا الصدد، نشر الصحافي المختص بالشؤون العسكرية والسياسية بول إيدون، مقالاً في مجلة “فوربس” الأمريكية قال فيه: “تعرضت أربيل لموجة من الهجمات بطائرات من دون طيار في الأسابيع الأخيرة، واستهدفت القاعدة الأمريكية في أرض المطار، وأدت إحدى تلك الهجمات إلى إصابة ثلاثة جنود أمريكيين، أحدهم في حالة خطرة، في 25 كانون الأول الفائت، ثم اغتالت الولايات المتحدة مشتاق جواد كاظم الجواري في بغداد في 4 كانون الثاني”.

وتابع إيدون “لكن هجوم ليلة الاثنين كان مختلفاً اختلافاً ملحوظاً عن تلك الضربات، وأكد البيت الأبيض بعد وقت قصير من الهجوم أنه لم يتم استهداف أي موظفين أو منشآت أمريكية في أربيل أو سوريا، كما وصفت ضربات الحرس الثوري الإيراني بأنها متهورة وغير دقيقة”، بينما أكد وايدن أن “الهجوم لم يكن بالضرورة غير دقيق، لقد أثبتت إيران مراراً وتكراراً على مر السنين دقة صواريخها الباليستية، بدءاً من الضربة الدقيقة التي وجهتها في أيلول 2018 ضد مقر جماعة معارضة كردية إيرانية مقرها في كردستان العراق”.

وأشارت تحليلات وتصريحات سياسية عدة إلى أن هذه الضربة زادت مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط، وأوضح مقال نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية في هذا الصدد: “ستؤدي الهجمات الإيرانية إلى زيادة المخاوف من انزلاق الشرق الأوسط انزلاقاً خطراً نحو حريق إقليمي أوسع نطاقاً مع تصاعد التوترات منذ اندلاع الحرب في فلسطين قبل أكثر من ثلاثة أشهر”، متابعة “لكن المخاوف بشأن مخاطر اندلاع صراع أوسع نطاقاً تزايدت في الأسابيع الأخيرة بعد أن أدت غارات إسرائيلية واضحة إلى مقتل قائد كبير للحرس في سوريا وسبعة من مقاتلي حماس، بما في ذلك أحد كبار قادة الجماعة في بيروت، كما صعدت إسرائيل لهجتها وضرباتها ضد حزب الله في جنوب لبنان”.

وفي السياق نفسه، لفتت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية “يأتي الهجوم الصاروخي الإيراني في أعقاب تصعيد كبير في الأسابيع الأخيرة، إذ نفذت الولايات المتحدة غارات جوية على الأراضي العراقية استهدفت المقاومة العراقية والمرتبطة بالهجمات على القوات الأمريكية، كما قصفت الولايات المتحدة الحوثيين في اليمن”.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني فجر اليوم الثلاثاء، أنه استهدف مقراً لـ”الموساد الإسرائيلي” في إقليم كردستان شمالي العراق ومقار تجمعات لمجموعات مسلحة في سوريا، مرتبطة بالتفجيرات التي استهدفت إيران مؤخراً، وقال قائد القوات الجوية بالحرس الثوري: “استهدفنا بنجاح عبر 4 صواريخ باليستية مقرات الجماعات التكفيرية في إدلب بسوريا”، وأكدت بيانات الحرس الثوري الإيراني، أن هذه الاستهدافات جاءت رداً على اغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني وحركات المقاومة والتفجير الذي استهدف محافظة كرمان جنوبي إيران.

أثر برس 

اقرأ أيضاً