أثر برس

تقارير أمريكية وغربية وعبرية توضح سبب كثافة الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق

by Athr Press Z

استهدفت القوات الأمريكية فجر أمس الجمعة موقعين للقوات الرديفة للجيش السوري، في دير الزور شرقي سوريا، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن ضغوطات تتعرض لها الإدارة الأمريكية من الداخل الأمريكي للرد على الضربات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق والتي تجاوزت الـ19ضربة منذ 18 تشرين الأول الجاري، والتي جاءت رداً على انخراط الولايات المتحدة الأمريكية بالتصعيد “الإسرائيلي” الحاصل في قطاع غزة ضد المدنيين، عبر إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة للكيان الإسرائيلي، وفق ما أكدته المقاومة الإسلامية العراقية، التي تبنت هذه الهجمات.

وحول حجم الاستهداف الذي نفذته القوات الأمريكية، أكد البنتاغون أن الضربات التي نفذها لم تتسبب بإصابة أو استشهاد أي عنصر من الجيش السوري والقوات الرديفة في المنطقة، ووفق المعلومات التي تم تسريبها فإن الأضرار المادية لم تشمل بنى تحتية أو مستودعات ذخيرة.

التقديرات الأجنبية والعربية أكدت أن واشنطن باتت مُحرجة وسط كثافة هذه الهجمات، ونشرت شبكة “BBC” البريطانية تقريراً أوضحت من خلاله أن “في الأوقات العادية، لم تكن هذه الضربات الجوية ملحوظة إلى هذا الحد، ولكن مع احتدام الحرب في قطاع غزة والمخاوف من التصعيد إلى صراع إقليمي، هناك قلق كامن من أن إيران ووكلاءها قد يتورطون قريباً في القتال بين إسرائيل وحماس، مما قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً وأكثر خطورة”.

وأشار التقرير إلى محاولة واشنطن للفصل بين التصعيد ضد قواعدها في سوريا والعراق وحرب غزة، موضحاً أن “الولايات المتحدة تبذل جهداً كبيراً للتأكيد على أن العمل الذي جرى بين عشية وضحاها في شرق سوريا ليس له صلة بما يجري في غزة، وأنه لم يتم تنفيذه بأي تنسيق مع إسرائيل، وأنه عمل منفصل تماماً للدفاع عن النفس، وهي تطلب من إيران التراجع”.

وتابع التقرير البريطاني أنه “على الرغم من ذلك، سيُنظر إليها على أنها مرتبطة وجزء من الإجراءات الأمريكية في المنطقة التي يُنظر إليها على أنها داعمة لإسرائيل” مضيفاً أن “أحد الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى مطالبة إسرائيل بوقف أي توغل بري في غزة هو أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لتوصيل دفاعاتها الجوية إلى القواعد، تحسباً لأي هجمات”.

الأمر ذاته أكدته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إذ نشرت في تقرير لها أنه “في الوقت الذي لم يربط فيه المسؤولين الأمريكيين علناً سلسلة الهجمات الأخيرة في سوريا والعراق بالحرب بين إسرائيل وحماس، فقد انتقد المسؤولون الإيرانيون الولايات المتحدة علناً لتزويدها الأسلحة لإسرائيل التي استخدمت لضرب غزة، وفي الوقت نفسه، عزز البنتاغون دفاعاته الجوية في المنطقة لحماية القوات الأمريكية، ووفق ما ورد فإن إسرائيل وافقت على تأجيل عمليتها البرية في غزة حتى يتم وضع الأنظمة في مكانها الصحيح”.

وفي السياق ذاته لفتت الصحيفة الأمريكية المختصة بالشؤون العسكرية ” militarytimes” إلى أن تصاعد موجة الاستهدافات الأخيرة للقواعد الأمريكية جاءت بعد المجزرة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في مشفى المعمداني بقطاع غزة، وقالت: “جاءت الموجة الأخيرة من الهجمات التي شنتها الجماعات المرتبطة بإيران في أعقاب انفجار مميت في مستشفى في غزة، مما أثار احتجاجات في عدد من الدول الإسلامية، هاجم الجيش الإسرائيلي غزة بلا هوادة”.

يشار إلى أن المقاومة الإسلامية العراقية أعلنت في 18 تشرين الأول الجاري، أنه وسط تصاعد عمليات القصف “الإسرائيلي” على قطاع غزة وبعدما انخرطت القوات الأمريكية بهذا التصعيد عبر تزويد الكيان الإسرائيلي بالأسلحة الحديثة والمتطورة، باتت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، هدفاً مشروعاً لها، وبعد أيام من هذا الإعلان أكدت أنه بالإضافة إلى هذه القواعد ستكون أيضاً القواعد المنتشرة في الإمارات والكويت هدفاً مشروعاً لهم، ما دفع السفارة الأمريكية في الكويت للإعلان عن تقليص نشاطها في القواعد الأمريكية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً