أكد تقرير نشرته صحيفة “معاريف” العبرية أن الأضرار التي لحقت بقاعدة “نيفاتيم” الجوية العكسرية جراء الهجوم الصاروخي الإيراني ستؤثر سلباً في الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وأشارت “معاريف” إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني ألحق “أضراراً جسيمة” بالقاعدة التي تقع في صحراء النقب.
بدورها، أشارت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إلى أن صور أقمار اصطناعية أظهرت ثقباً كبيراً في مستودع طائرات بالقاعدة العسكرية، كما يمكن رؤية قطع كبيرة من الحطام متناثرة حول المبنى وذلك بعد القصف الإيراني المكثف، موضحة أنه “لم يتضح سبب الضرر. ولم يستجب الجيش الإسرائيلي على الفور لطلب التعليق على صور الأقمار الاصطناعية”.
وتحوي “نيفاتيم” أكثر طائرات “سلاح الجو الإسرائيلي” تقدماً، بما في ذلك طائرات الشبح “إف-35 لايتنينغ 2” التي تنتجها الولايات المتحدة، وفق “أسوشيتد برس”.
وأكد جيش الاحتلال أمس الأربعاء، أن الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران مساء الثلاثاء خلفت أضراراً في قواعده الجوية.
بدوره أكد الحرس الثوري الإيراني في البيان الذي أصدره حول الهجوم الصاروخي الذي استهدف الأراضي المحتلة، أن الهجوم استهدف 3 قواعد عسكرية “إسرائيلية” هي قاعدة “نيفاتيم”، التي تضمّ طائرات “إف 35” وقاعدة “حتسريم”، التي تضمّ طائرات “إف 15” وهي الطائرات التي استخدمت في اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، إضافةً إلى قاعدة “تل نوف” الواقعة قرب “تل أبيب”.
وبيّن البيان أنّ 90% من الصواريخ التي أُطلقها في العملية أصابت أهدافها، مشدداً على أنّ الهجوم نُفِّذ في إطار حق الدفاع المشروع، ووفقاً للقوانين الدولية.
وأشار مراسل شبكة “CNN” الأمريكية أورين ليبرمان، في وقت سابق إلى أن الهجوم الإيراني الذي استهدف فلسطين المحتلة في الأول من تشرين الأول الجاري، كان أقوى من الهجوم الذي حدث في نيسان الفائت، على الرغم من أن عدد الصواريخ أقل هذه المرة، مشيراً إلى أنها “كانت أقوى بكثير من الطائرات المسيّرة التي أطلقت في نيسان”.
كما أشار مدير برنامج منع الانتشار النووي في مركز جيمس مارتن للدراسات الدولية، جيفري لويس، إلى أن سرعة الإطلاق تعني وصول الصواريخ دفعة واحدة، وهذا يزيد الضغط على الدفاعات، وفق ما نقلته “رويترز”.
من جهته حذر المحلل في المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية، مالكوم ديفيس، من أن “الهجمات المستقبلية قد تصبح أكثر تعقيداً إذا تم تنسيقها مع صواريخ كروز والطائرات المسيّرة”، مؤكداً أن الهجوم الإيراني قد لا يكون أقصى نطاق الهجوم الذي قد تشهده المنطقة، وفق ما نقلته صحيفة “هسبريس” المغربية.
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني شدد على أن هجومه يأتي في إطار حق إيران بالدفاع عن النفس بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، ورداً على اغتيال أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان.