أكد مجلس الأمن الدولي، أن “هيئة تحرير الشام” تمتلك موارد كبيرة مصدرها احتكار معاملات الوقود في المنطقة، عبر شركة واجهة تدعى “وتد للبترول”.
وقال المجلس في تقرير تحليلي عن “داعش” و”القاعدة” والكيانات الأخرى المرتبطة بهما، بما فيها “هيئة تحرير الشام”، إن إيرادات الهيئة من تجارة الوقود والطاقة وحدها، تدر نحو مليون دولار شهرياً.
وأضاف التقرير أن “تحرير الشام” لا تزال الجماعة المهيمنة في شمال غرب سوريا، بقوة قوامها عشرة آلاف مقاتل، موضحاً أن “تحرير الشام” تمكنت من احتواء تنظيم “حراس الدين”، الفرع الآخر لتنظيم “القاعدة” في المنطقة، بسبب ضعفه وفقده لمعظم قياداته في عام 2020.
كما تحدث عن وجود كيانات أخرى بإدلب تتكون من إرهابيين أجانب لا يزالون خاضعين لـ”تحرير الشام”، مثل مجموعة “خطاب الشيشاني”، و”كتيبة التوحيد والجهاد” (مقاتلون من وسط آسيا)، و”الحزب الإسلامي التركستاني”.
وفيما يتعلق بـ”داعش”، أكد التقرير أن التنظيم لا يزال قادراً على شن عمليات هجومية في المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، مشيراً إلى قدرته على الاختباء في “أماكن سرية”، وحصوله على “دعم من مجتمعات محلية” على حد وصف التقرير.
وقدّر التقرير عدد مقاتلي “داعش” في سوريا والعراق، بنحو عشرة آلاف عنصر، غالبيتهم في العراق، لافتاً إلى أن قدرة التنظيم على شن هجمات في المناطق التي تشهد نزاعاً، أكبر منه في المناطق الآمنة.
وأشار إلى وجود ميل داخل التنظيم في مناطق النزاع نحو “اللامركزية”، وزيادة تفويض عمليات اتخاذ القرارات التكتيكية إلى كل خلية من الخلايا المستقلة في الميدان.
ووفق التقرير، فإن التنظيم ينتشر في سوريا في دير الزور، إضافة إلى إدلب التي تسيطر عليها “تحرير الشام”، موضحاً أن مقاتلي التنظيم يستغلون صحراء دير الزور لشن هجمات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والقوات السورية.
وحذّر مجلس الأمن الدولي من شن هجمات واسعة خلال عام 2021، “ما لم تواصل عمليات مكافحة الإرهاب ضغطها المستمر على هذه الجماعات”، مرجحاً اقتصار خطر التنظيم، خلال هذه الفترة، على إطلاق التهديدات.