أثر برس

تقرير أممي: سوريا ولبنان مهددان بانعدام الأمن الغذائي الحاد

by Athr Press B

كشفت منظمة “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمية أن اليمن وسوريا ولبنان والصومال من الدول المهددة بانعدام الأمن الغذائي لجزء من سكانها.

حيث أوضحت المنظمة في تقريرها أن الأزمة الاقتصادية في سوريا تدهورت بشكلٍ خطير خلال العام الفائت، نتيجة لعوامل مختلفة من بينها استمرار الحرب وانتشار وباء كورونا والتداعيات الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا والأزمة المالية التي تعصف بلبنان.

وأشار التقرير إلى أن العقوبات المفروضة حدت من قدرة الحكومة السورية على الاستيراد وتأمين المتطلبات المحلية، ما دفع بالحكومة إلى مضاعفة أسعار المواد الأساسية.

ولفت إلى أن العملة السورية خسرت 74% من قيمتها في عام واحد، وبلغ التضخم 200%، الأمر الذي أثر على أسعار المواد الغذائية الأساسية، وسط توقعات بأن تستمر التداعيات السلبية على الأقل في النصف الأول من العام 2021 الجاري.

وأضاف التقرير: “مع تدهور الوضع الاقتصادي، بات 12.4 مليون سوري يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي بزيادة 4.5 مليون عن العام 2019”.

ويعاني 1.3 مليون سوري من انعدام حاد للأمن الغذائي، ومن بين النازحين داخلياً يعتمد 1.7 مليون سوري على المساعدات الغذائية الخارجية بشكل أساسي.

وفي السياق ذاته، حذرت “الفاو” من أن تؤدي الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى ارتفاع مستوى الاضطرابات وأعمال العنف.

حيث تراجعت قدرة لبنان على مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ العام 2019 مصحوبة بتداعيات وباء كورونا، ما أدى إلى ارتفاع مستوى البطالة والفقر ومعدلات التضخم “بشكل صاروخي”.

وتدهورت العملة الوطنية وخسرت أكثر من 80% من قيمتها، ما أدى إلى ارتفاع التضخم بنسبة 146% على أساس سنوي، وسجلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً بلغ 402%، ومع نهاية العام 2020، خسر 19% من اللبنانيين و21% من اللاجئين السوريين مصدر رزقهم، وبات 89% من اللاجئين السوريين يعيشون في فقر مدقع.

وحذر برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة الأممية (فاو) من أن يؤدي رفع الدعم المتوقع خلال الأشهر المقبلة ولا سيما عن الأدوية الأساسية والمحروقات إلى ارتفاع جديد بأسعار المواد الأساسية، ومع خسارة جزء من اللبنانيين وظائفهم والتدهور الاقتصادي الحاصل، توقعت أن يؤثر ذلك بشكل خطير على الأسر اللبنانية وعلى اللاجئين السوريين، مضيفة: “ذلك سيضعنا أمام خطر ارتفاع مستوى الاضطرابات وأعمال العنف”.

يذكر أن الشخص يعاني من انعدام الأمن الغذائي عندما لا يمكنه الحصول بانتظام على ما يكفي من الغذاء المأمون والمغذّي من أجل النمو والتطور الطبيعي والعيش حياة نشطة وصحية، وقد يكون ذلك بسبب عدم توفر الغذاء أو نقص الموارد للحصول على الغذاء، ويمكن أن تتفاوت حدّة الشعور بانعدام الأمن الغذائي.

أثر برس

اقرأ أيضاً