أصدر “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)” في سوريا تقريراً يتعلق بحركة النزوح التي شهدتها محافظة دير الزور بعد الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وقوات العشائر العربية، أكد فيه أن تلك الاشتباكات تسببت بنزوح 6500 عائلة باتجاه مناطق الدولة السورية.
ولفتت “أوتشا” في تقريرها إلى أن الاشتباكات تسببت أيضاً بتضرر الخدمات في تلك المناطق، ونقص في المياه والغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والأدوية.
وأضاف التقرير أنه إلى جانب حركة النزوح التي تسببت بها الاشتباكات، تستمر “قسد” بعمليات الاعتقال في عدد من قرى ريف دير الزور الشرقي وبلداته.
وأشار إلى “مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين، جراء تبادل الرصاص أثناء محاولة بعض المدنيين عبور النهر في منطقة ذيبان”، موضحاً أن هذه الاشتباكات أثارت مخاوف بين النازحين في الضفة الغربية الذين أبدوا استعدادهم للعودة إلى منازلهم.
وأكدت مصادر “أثر” في وقت سابق أن “قسد” تركز في اعتقالاتها على عنصر الشباب، لافتة إلى أن هذه الاعتقالات تتم من دون وجود أي تهم واضحة.
وفي 27 آب الفائت اندلعت اشتباكات في دير الزور بين “قسد” وقوات العشائر العربية، وسيطرت إثرها الأخيرة على الريف الشرقي للمحافظة، وفي 8 أيلول الفائت أعلن القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، انتهاء التصعيد في المحافظة، واستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات العشائر العربية كلها، ليستمر بعدها التصعيد باندلاع اشتباكات متقطعة بين الجانبين، وشدد شيخ قبيلة “العكيدات” الشيخ إبراهيم الهفل، على أن المعركة مع “قسد” مصيرية لطردها من المحافظة.