تقرير روسي يكشف ما سيُناقش خلال زيارة “الوفد الإسرائيلي” إلى موسكو بخصوص سوريا
نشرت صحيفة “كومير سانت” الروسية تقريراً أكدت فيه أن “الوفد العسكري الإسرائيلي” سيناقش مع المسوؤلين الروس اليوم الأربعاء، الوضع في سوريا وفي الشرق الأوسط برمته.
وأشارت “كومير سانت” إلى أن هذه الزيارة تعتبر الأولى من نوعها بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية “إيل 20” التي قضى على إثرها 18 جندي روسي باللاذقية في سوريا.
وقالت الصحيفة: “فعلت حاشية بنيامين نتنياهو كل شيء لإثبات أن العلاقات مع روسيا تبقى واحدة من الأولويات، قبل حادثة اللاذقية، كثيراً ما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن محادثاته مع فلاديمير بوتين لتحييد حلفاء الحكومة السورية مفيدة وفعالة، إلا أن تصريحات موسكو بقيت متحفظة، وبقي من غير الواضح متى تجري مباحثات شاملة ونتيجة، لذلك كان على الجانب الإسرائيلي أن ترضيه مجرد موافقة موسكو على استقبال الوفد العسكري”.
ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) بجامعة تل أبيب “زفي ماغين” قوله: “إن هذا الاجتماع لا يعد بتحول حاد”.
وأكدت “كومير سانت” أن هناك مصادر مقربة من وزارة الدفاع الروسية، أفادت بأن الطرفين يخططان في الاجتماع لطرح مسألة أنشطة “الجيش الإسرائيلي” في سوريا، مشيرة إلى أن الجانب الروسي يمثله نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة، وقالت المصادر للصحيفة: “موقفنا لم يتغير، ضربات الطائرات الإسرائيلية على البنية التحتية السورية تحت ذريعة مفتعلة لا يمكننا تقييمها بطريقة إيجابية”.
وشدد التقريرعلى أن الكيان الإسرائيلي لا يزال يأمل بأن تتمكن روسيا من إبعاد حلفاء الحكومة السورية عن مرتفعات الجولان المحتل، وأن تعمل على إخراجها من سوريا بشكل كامل، مشيرة إلى أن موسكو لن تتمكن من فعل ذلك على الإطلاق.
وأعلن المكتب الإعلامي لجيش الاحتلال أن “وفداً عسكرياً إسرائيلياً” ينوي التوجه إلى روسيا بهدف تصحيح آليات التفاعل بين الجيشين “الروسي والإسرائيلي” بعد التوتر الذي حصل بينهما إثر إسقاط الطائرة الروسية إيل20 في سوريا، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، نشرت وسائل الإعلام العبرية أن “الحكومة الإسرائيلية” تنتظر رد روسيا على لقاء طلبه “رئيس الحكومة الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن الرئاسة الروسية نفت هذا الأمر تماماً وأكدت أنه لا يوجد احتمال لعقد لقاء بين الطرفين، وأن موسكو لم تتلق أي طلب بهذا الشأن.