“إسرائيل هي السبب في نشر الإشعاع النووي في جميع أنحاء أستراليا”، هذا ما كشفته دراسة حديثة أعدها خبير أسترالي ونشرت في مجلة “Science Global Security”.
وقال الخبير : “إن تجربة نووية إسرائيلية سرية ربما تكون مسؤولة عن نشر الإشعاع في جميع أنحاء أستراليا”.
وأضاف الباحث أن قمراً اصطناعياً أمريكياً يسمى “فيلا” رصد في أيلول 1979، انفجاراً نووياً بين جنوب إفريقيا والقارة القطبية الجنوبية بالقرب من جزر ماريون والأمير إدوارد في المحيط الهندي شبه القطبي.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنه بعد وميض الانفجار، كان هناك الكثير من التكهنات حول المصدر، وأشارت بعض الادعاءات إلى تجارب “إسرائيل” النووية.
وأوضحت ورقة بحثية حديثة نشرها خبير أكاديمية لقوات الدفاع الأسترالية كريستوفر رايت ومحقق وكالة أبحاث الدفاع السويدية المتقاعد “لارس-إريك دي غيير”، عثور الباحثين على عنصر مسمى بـ “اليود 131” المشع في الغدة الدرقية لبعض الأغنام الأسترالية بعد فترة وجيزة من الانفجار، مما يدل على تعرض الأغنام للإشعاع الناجم عن اختبار القنبلة النووية الصغيرة في 22 أيلول 1979 في جنوب المحيط الهندي.
ويشار إلى أن هناك 9 دول تمتلك نحو 9 آلاف سلاح نووي سواء كانت هذه الأسلحة منتشرة (صواريخ على الأرض أو البحر أو في الجو) أو مخزنة، وهناك 1800 منها في حالة تأهب قصوى ويمكن إطلاقها في أية لحظة، بحسب معهد واشنطن للدراسات.
وتشير أرقام تقريبية نقلتها قناة BBC البريطانية إلى أنه في روسيا 7 آلاف قنبلة، وفي الولايات المتحدة 6800، وفي فرنسا 300، وفي الصين 270، وفي بريطانيا 215، وفي باكستان 140، وفي الهند 130، وفي “إسرائيل” 80، وفي كوريا الشمالية 20 منذ عام 1970، في حين لم تؤكد “إسرائيل” ولم تنف أبداً حيازتها السلاح النووي، على الرغم من اعتراف رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، “إيهود أولمرت” في كانون الأول عام 2006 بامتلاك “إسرائيل” أسلحة نووية عندما قال في خطاب له أمام “الكنسيت”، “الإيرانيون يتطلعون لامتلاك أسلحة نووية مثل أمريكا وفرنسا وإسرائيل وروسيا”، ليزعم بعدها إنه أخطأ التعبير.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” حرب اقتصادية وسياسية على إيران بحجة تطوير برنامجها النووي.
وتروج “إسرائيل” عالمياً إلى أن إيران تهدف بسعيها لامتلاك سلاح نووي هو انهاء إسرائيل من الوجود وهي تقوم باجراءات دفاعية جراء ذلك، إلا أن التجربة النووية التي قامت بها “إسرائيل” في أستراليا كانت قبل الثورة الإسلامية في إيران أي قبل تغيير السياسات الإيرانية تجاه “إسرائيل”.
ولا تؤكد أي تقارير امتلاك إيران للأسلحة النووية في حين تمتلك “إسرائيل” أكثر من 80 قنبلة نووية وتنتج ما يكفها من “البلوتونيوم” لصنع نحو 250 قنبلة بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف” العبرية قبل عامين عن موقع “البحوث الأمريكي”.
في حين ينتقد مراقبون عدم انتقاد دول العالم لحيازة “إسرائيل” القنابل على الرغم من ضلوعها بعدد من التجارب النووية التي أثّرت بشكل مباشر على البيئة، إلا أن الإعلام العالمي لم يتحدث عن الموضوع كما تحدث عن التجارب النووية في كوريا الشمالية أو غيرها.