خاص || أثر برس شكّل انخفاض منسوب نهر الفرات الكبير نتيجة قيام الاحتلال التركي بخفض الوارد المخصص لسوريا من المياه إلى أقل من 200 متر مكعب بالثانية، عبئاً كبيراً على الواقع الزراعي والفلاحين في دير الزور، أولها من ناحية السقاية وإرواء الأراضي الزراعية بالكميات المناسبة، والثانية من جهة ارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة.
وبحسب مراسل “أثر” في دير الزور، لعب هذا الأمر دوره في انخفاض المساحات المزروعة كون هناك تكاليف إضافية تقع على عاتق الفلاح في ظل ظروف قاسية يعانيها القطاع الزراعي.
وحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر” من مديرية الزراعة بـدير الـزور، فإن تكلفة زراعة الدونم الواحد من القمح تصل إلى 580 ألف ليرة سورية، وهذا يتضمن أعمال الحراثة والبذار والسقاية ومستلزمات الإنتاج، والرقم يزداد في حال لجأ الفلاح إلى السوق السوداء، فهذا يكلفه أرقاماً إضافية بخاصة موضوع الحراثة وشراء المازوت.
وخلال حديثه لـ “أثر برس” أكد المهندس أسعد الطوكان مدير زراعة دير الزور أن انخفاض منسوب نهر الفرات أثّر على عمل مضخات الري، وهذا كان له تأثير على القطاع الزراعي.
وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بمحصول القمح في محافظة دير الزور 7 آلاف هكتار، والمساحات المرخصة حوالي 14200 هكتار، فيما بلغت تقديرات مديرية الزراعة لهذا العام حوالي 29808 هكتار، بحسب طوكان.
وأضاف مدير زراعة ديـر الـزور أن عملية زراعة محصول القمح مستمرة وتم توزيع كامل الاحتياجات للفلاحين حيث تم توزيع السماد الآزوتي بنسبة 50 بالمئة كدفعة أولى، كما تم توزيع 4 ليترات من المازوت لحراثة الدونم الواحد، و5 ليترات للرية الأولى عن طريق اتحاد الفلاحين كدفعة عن الشهرَين الماضيَين.
مالك الجاسم – ديـر الـزور